يشارك الفنان النحات عبد الرزاق بوزيد في المعرض الدولي للنحت بالنيبال الذي تنطلق فعالياته اليوم وتستمر إلى غاية 25 من الشهر الجاري، حيث سيعرض ثلاثة أعمال إضافة إلى عمل سينجزه في عين المكان. وفي هذا السياق، عبّر الفنان النحات عبد الرزاق بوزيد ل "المساء"، عن سعادته بهذه المشاركة، خاصة أنه ليس في كل مرة يستطيع أن يلبي دعوة للمشاركة في معارض دولية بسبب تكاليف تذكرة السفر والإقامة، والتي لا يمكن للفنان أن يوفرها دائما. وأشار بوزيد إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يختار فيها لتمثيل الجزائر في تظاهرة دولية؛ حيث شارك، العام الماضي، في معرض بتركيا، إلى جانب فنانين من 77 دولة، ومن بينها 15 دولة عربية. أما عن مشاركته الحالية فستكون بثلاثة منحوتات، أولها منحوتة شارك بها في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 مصنوعة من الخشب، وتجسد الانتماء إلى القارة الإفريقية من حيث لونها. أما ملامح الوجه فتدل على الرضا بالرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها معظم دول القارة السمراء، كما عبّر عن هذه القارة أيضا برمز اللانهاية. أما عن المنحوتة التي سينجزها بوزيد خريج المدرسة الجهوية للفنون الجميلة بملحقة سطيف التابعة لباتنة في النيبال، فسيكون حول موضوع السلم، وهو الموضوع الذي اختاره الفنانون العرب المشاركون في هذه التظاهرة. وأضاف بوزيد الذي يعمل منشطا ثقافيا بدار الثقافة محمد بوضياف ببرج بوعريريج، أن الأعمال المنجزة في هذه الفعاليات ستعرَض بمتحف في النيبال. بالمقابل ذكّر بمشاركته في عدة معارض دولية، مثل المعرض الثنائي الجزائري المصري ببلغراد (صربيا). أما عن رأيه في التمثال المخيف الذي تم صنعه بعين مليلة تكريما للشهيد العربي بن مهيدي، فقال النحات إنه كارثة بأتم معنى الكلمة، مضيفا أنه من الأحسن أن يوضع في لعبة قطار الأشباح، ليؤكد أنه لو قُدم العمل لطلبة سنة أولى فنون جميلة لأنجزوه بطريقة أفضل. للإشارة، عبد الرزاق بوزيد فنان نحات من مواليد سنة 1982 بولاية برج بوعريريج، شارك في العديد من الصالونات حول الفنون التشكيلية، مثل الصالون الوطني الخامس للفنون التشكيلية بأم البواقي، والصالون الثامن للجلفة وكذا الأول لعين الدفلى، إضافة إلى المعرض الفني احتفالا بعائشة حداد ببرج بوعريريج. كما يقوم بإنجاز أعمال تخص فن الديزاين وكذا إعادة الديكور. وتحدّث بوزيد عن جملة من الدعوات التي يتلقاها بشكل مستمر لكنه لا يستطيع تلبية جلها؛ بسبب تكاليفها الباهظة مثل الدعوة التي تلقّاها للمشاركة في كرنفال أوستراكا الدولي للفنون بشرم الشيخ من السنة الفارطة.