حذرت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث أمس الجمعة من أن المملكة المتحدة تواجه احتمال التعرض إلى اعتداءات إرهابية ب "قنبلة قذرة"· وقالت سميث لقناة سكاي نيوز التلفزيونية إن محللي المعلومات في الأجهزة الاستخباراتية أبلغوها أن الأشهر القادمة ستعرف تزايدا في "المؤامرات" الإرهابية وأن التهديد الإرهابي "سيبقى قائما لفترة طويلة"· وتأتي تصريحات الوزيرة البريطانية غداة إعلان السلطات السلوفاكية عن إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص كانوا يحاولون بيع اليورانيوم المخصب يمكن استخدامه في أي جهاز إشعاعي· وحذرت الوزيرة من أن التهديد الإرهابي زاد فعلا خلال السنة الماضية لذا فإنه من الضروري كما قالت أن تؤخذ التهديدات الإرهابية على محمل الجد· وحين سئلت السيدة سميث عن إحتمال حصول هجمات إرهابية تستعمل أسلحة كيماوية أو إشعاعية أجابت أن الهجمات التي وقعت حتى الآن أو التي أجهضت تظهر أن الأماكن المستهدفة هي الأماكن العامة· لذا تضيف الوزيرة البريطانية "اننا نتحدث عن استخدام محتمل لقنابل قذره واشياء من هذا القبيل" لذا هناك "حاجة" الى أخذ هذه الاحتمالات على محمل الجد· وتأتي تصريحات الوزيرة البريطانية في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة عن سعيها لإدخال تعديلات على قانون مكافحة الإرهاب تقضي بتمديد فترة الاحتجاز من 28 يوما حاليا إلى 56 يوما لتمكين الشرطة من جمع أدلة الإدانة ضد المحتجزين بشبهة الإرهاب· وكانت سميث قد دافعت الأسبوع الماضي عن هذا المشروع الحكومي الذي سبق أن قوبل بالرفض السنة الماضية· وكشفت سميث ان بودها التوصل الى اجماع بشأن الاجراءات ضد الارهاب لكنها لا تريد الانتظار حتى يقوم الارهابيون بمحاولات اخرى لقتل الابرياء ونشر الذعر في شوارع بريطانيا· وكانت وثيقة حكومية سربت للصحافة هذا الشهر توقعت زيادة هائلة في عدد المحتجزين بتهم الإرهاب تصل إلى 1600 مع حلول سنة 2017 وهو ما يساوي الرقم الذي كانت أعطته رئيسة جهاز "الأم آي فايف" السابقة إليزا مانينغهام بولر السنة الماضية حين تحدثت عن تتبع أجهزة الأمن ل1600 عنصر يشكلون مئتي خلية موالية للقاعدة في بريطانيا· وحسب الوثيقة التي تعتمد على ارقام من اجهزة الاستخبارات والأجهزة الامنية البريطانية ان 1300 من هؤلاء سيكونون في خانة السجناء الخطيرين· ولا يتعدى عدد السجناء بتهم متعلقة بالارهاب في بريطانيا حالياال 131 سجينا يصنف 113 منهم في الخانة المذكورة·