وضع المفتش العام لوزارة التربية حدا للشائعات وما يروج من أقاويل في وسائل إعلام مختلفة، في داخل الوطن وخارجه عن أن الإشراف على تنظيم البكالوريا الجزئية وطبع الأسئلة أسندا إلى مؤسسة الجيش، ويندرج ذلك في إطار حملة متواصلة ضد وزيرة التربية الوطنية امتدت إلى فضائيات تبث في الخارج. المفتش العام لوزارة التربية وفي تصريح حصري ل"المساء" أمس، أكد أن ال"أوناك" هو المخول والمنظم والمشرف الوحيد لطبع الأسئلة وتنظيم البكالوريا الجزئية، معتبرا أن تورط البعض في تسريب الأسئلة خلال البكالوريا الرسمية لا يعني بالضرورة تعميم التهمة على جميع الموظفين. ف"أوناك" كغيره من إطارات وأسلاك الأسرة التربوية جميعها يتوفر على كفاءات نزيهة وقادرة على إتمام هذه المهمة الوطنية في الظروف العادية. مجادي أوضح أن التحضيرات جارية لإنجاح الامتحانات التي ستجري في المواد المسربة فقط لامتحانات البكلوريا 2016 والتي قررت الحكومة إعادتها ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص وحفاظا على مصداقية الباكالوريا الجزائرية. وقال مجادي في تصريح خاص أدلى به أمس ل"المساء"أن تورط شخص أو شخصين في التسريبات الأخيرة لمواضيع البكالوريا لا يعني أن كل الديوان متورط، مؤكدا أن هذا الأخير لا يتحمل أخطاء ارتكبها بعض موظفيه. وقد شرع الديوان يضيف، ممثل وزارة التربية، في عملية التحضير لصب المعلومات والمادة اللازمة ليتسنى للتلاميذ المعنيين بإعادة الامتحانات الشروع في سحب استدعاءاتهم بداية من يوم 13 جوان الجاري. وبخصوص مطلب تلاميذ منطقة الجنوب المتمثل في تنظيم بكالوريا خاصة بمنطقة الجنوب مراعاة للظروف المناخية ودرجة الحرارة المرتفعة التي لا تقل عن ال40 درجة وذلك بتغيير فترة إجراء الامتحانات أو تأخيرها إلى ما بعد ما بعد الإفطار أكد مجادي أن ذلك غير ممكن مطمئنا التلاميذ بتوفير التكييف في كل مراكز الإجراء بالجنوب فضلا عن حرص الوزارة على برمجة امتحانات المواد الأساسية في الفترة الصباحية. ممثل وزارة التربية قدم توضيحات بخصوص بعض المواد التي قيل أن مواضيعها سربت عن طريق النت وعلى الخصوص عبر صفحات شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" ومع ذلك لم تدرج ضمن رزنامة المواد التي تقرر إعادتها في إطار بكالوريا جزئية، مؤكدا أن الرزنامة حددت بالتنسيق مع أجهزة الدولة ومصالح الأمن التي تعتمد وسائل تكنولوجية في إطار عملها في محاربة الجرائم الالكترونية. المفتش العام لوزارة التربية أكد أن هذه الأخيرة التزمت بتأمين الامتحانات واستخلاص الدروس مما حدث وتطمئن التلاميذ المعنيين بالإعادة بتوفير كل الظروف لنجاح موعد 19 جوان الجاري وضمان السير الحسن لهذه الامتحانات التي قررت الحكومة إعادتها بالتشاور مع الوزارة المعنية والشركاء الاجتماعيين من نقابات وجمعيات أولياء التلاميذ. يذكر أن 38 بالمائة من المترشحين الباكالوريا 2016 معنيون بإعادة الامتحانات أغلبيتهم ينتمون لشعبة العلوم التجريبية، فيما كشفت من جهة أخرى مصالح الدرك عن النتائج الأولية للتحقيق التي باشرته للكشف عن المتورطين في عملية تسريب المواضيع والتي أفادت عن تورط إطارات ورؤساء مراكز و03 موظفين من الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.