أكدت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط أمس الأحد من الأغواط، أنه من المفيد تعميم وبشكل تدريجي مشروع "المطالعة الممتعة" عبر كافة المؤسسات التربوية، موضحة خلال لقاء تقييمي لتجربة "المطالعة الممتعة" التي اختيرت الأغواط كولاية نموذجية لتجسيدها، أن التحكم في القراءة "مؤهل للنجاح الدراسي ويسمح بالاندماج في المجتمع". واعتبرت الوزيرة "المطالعة الممتعة" أنها من أهم العناصر التي تساعد على فهم ما يجري في العالم، ومواكبة التكنولوجيات الحديثة، وهي "نافذة مفتوحة على تحسين النتائج"، مشيرة إلى أن هذه التجربة رغم قصر مدتها تعد "إيجابية"، وهو "ما يجعلنا في مرحلة نهضة المدرسة الجزائرية"، لتثني على منهجية "المطالعة الممتعة" من حيث تأثيرها على سلوك المتعلمين لا سيما فيما يتعلق باللغات الأجنبية وباقي المواد. وذكرت المسؤولة الأولى على قطاع التربية أن هناك عدة إجراءات تم اتخاذها لجعل القراءة من أهم الركائز التعليمية، وفي مقدمتها ترقية النوادي الأدبية ونوادي المطالعة، مع توسيع شبكة المكتبات في الوسط المدرسي والتي فاق عددها 13 ألف مكتبة. وفي هذا السياق حثت الوزيرة على إعادة النظر في تسيير المكتبات المدرسية والارتقاء بمستوى محتوياتها، والاعتماد في ذلك أكثر فأكثر على التراث الوطني والشعبي، مشيرة إلى أن هناك "إرادة قوية" لدى دائرتها الوزارية من أجل التركيز على الهوية الوطنية داخل المدرسة، وتكوين أجيال متشبعة بتاريخها وتراثها باستغلال الطريقة المذكورة. ومن جانب آخر أبرزت بن غبريط العناية التي توليها للنشاط اللاصفي، ممثلا في الموسيقى والمسرح والأنشودة وغيرها لما له من دور في "تقوية العلاقة بين التلميذ ومدرسته". وتتمحور طريقة "المطالعة الممتعة" حول نشاطات رئيسية (دقيقة قراءة - جملة اليوم - الأسطورة)، يتم تلقينها للتلاميذ لتتبع ما يكتسبونه من رصيد لغوي وتطويره إلى نصوص شعرية أو حوارات أو أعمال مسرحية باللغتين العربية والفرنسية. وللإشارة فإن زيارة وزيرة التربية الوطنية لولاية الأغواط والتي دامت يومين كاملين سمحت لها بالوقوف على ورشات إنجاز عدد من الهياكل التربوية، فضلا عن عقد جلستي عمل مع المديرين والمفتشين وإطارات قطاع التربية، وكذا ممثلي النقابات وأولياء التلاميذ.