قدّر إبراهيم صديقي ميزانية مهرجان وهران الفيلم العربي ب120 مليون دينار جزائري، وهو المبلغ الذي اعتبره "زهيدا" مقارنة بالطبعات السابقة، وذلك في سياق حديثه أمس عن تفاصيل الدورة التاسعة التي تنطلق في 22 من الشهر الجاري بمشاركة أفلام من 14 دولة، موزّعة على قاعات "السعادة" بالنسبة للأفلام الطويلة، "المغرب" بالنسبة للأفلام القصيرة والسينيماتيك بالنسبة للأفلام الوثائقية. في هذا الإطار، أوضح صديقي اختيار 34 فيلما منها 12 فيلما طويلا و12 فيلما قصيرا و10 أفلام وثائقية من أصل 400 فيلم تقدم بها أصحابها من 14 دولة، وأشار إلى أنّ لجنة تحكيم فئة الأفلام الطويلة سيرأسها السوري محمد ملص بعضوية الجزائرية فاطمة بلحاج والمصري اسر ياسين والفلسطينية روبا بلال والفرنسي جون باتيست، أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة المشاركة والبالغ عددها 12 فيلما فيرأسها الجزائري رشيد بن علال إلى جانب المغربية ميساء المغربي وليتيسيا لايدو، وأسندت رئاسة لجنمة تحكيم الأفلام الوثائقية لمراد بن شيخ من تونس بعضوية اللبناني كارول عبود والجزائري جمال حازرلي والفرنسي ميشال ساسو. أما الأفلام خارج المسابقة، فقد أكّد صديقي أنّه سيتم اغتنام هذه الفرصة لإعادة عرضها على الجمهور في حلة جديدة بعد أن تمّ رقمنتها وبالتالي تمكين الجمهور خاصة فئة الشباب من التعرف أكثر على عمالقة الفن السابع الجزائري، واغتنم محافظ مهرجان فرصة الندوة الصحفية ليتحدّث عن الأشياء الكثيرة التي يمكن للمهرجان أن يقدّمها لمدينة وهران وجمهورها المتعطش للجديد في مجال الإبداع والتي ستكون مرافقة له طيلة الأسبوع الذي سيعيش فيه هواة ومحبي السينما مع نجوم الشاشة العربية. وفي هذا السياق، أشار المحافظ إلى أنّه سيتم خلال هذه الطبعة تكريم العديد من الوجوه السينمائية والأفلام الخالدة في مقدمتها فيلم "معركة الجزائر" الذي يصادف هذا العام الذكرى الخمسين لانجازه كما ستكون مناسبة أخرى لإعادة عرض الفيلم العربي الكبير "عودة الابن الضال" للمخرج المصري يوسف شاهين، بالإضافة إلى تكريم فيلم "عمر قتلاتو" لمرزاق علواش بالإضافة إلى تكريم المسرحي العالمي شكسبير، كذلك سيتم اغتنامها لتكريم فرقة ثلاثي "بلا حدود". ضيوف الشرف الذين سيحضرون إلى وهران والذين لم يطالب أحد منهم بأي سنتيم من أجل المجيء إلى الجزائر كما جاء على لسان محافظ المهرجان هم الممثل أيمن زيدان، يوسف الخال، فاروق الفيشاوي، علي ياسين، سوزان نجم الدين، نيكول سابا وباميلا الكيك وكذا سلاف الفواخرجي. وفكّرت إدارة المهرجان في إقامة ندوة فكرية حول موضوع "الآخر في السينما العربية" وهي ثنائية كرّسها الفكر الأوروبي واستوردها الفكر العربي من غير إدراك لكل ما قد ينتج عنها في علاقة الإنسان العربي بسواه، حيث سيتم الوقوف عند "صورة الآخر في السينما العربية/ فيلم "عمر" نموذجا"، "الجزائرية المهجرية وحلم الاندماج"، "إعادة إنتاج صوت الآخر في السينما المغربية، فيلم "كل ما تريده لولا نموذجا"، "تجليات الآخر في السينما الجزائر"، "صورة الآخر في السينما التونسية" نوري بوزيد نموذجا".