تجمع صباح أمس عشرات المواطنين من سكان بئر العاتر وما جاورها (97 كلم جنوب عاصمة الولاية تبسة) بمركز العبور الحدودي في منطقة بتيتة، حيث قاموا بوقفة احتجاجية قرب مركز الشرطة، مطالبين بإلغاء الضريبة المفروضة على السيارات المقدرة ب30 دينارا تونسيا أي ما يعادل حوالي 2200 دج والتي فرضتها السلطات التونسية على كل سيارة جزائرية تدخل التراب التونسي، رغم أنه تم إلغاؤها على السيارات الليبية بعد فرضها بيوم واحد. وشدد المحتجون على أنه في حال لم يتم إلغاؤها يجب بالمقابل فرض ضريبة جزائرية على السيارات التونسية، من باب المعاملة بالمثل. كما طالب المحتجون أيضا بتوفير الأمن والمعاملة باحترام بعد تعرض الكثير من الجزائريين للضرب والإهانة، كان آخرهم شاب أحضر معه إلى مكان الاحتجاج سيارته التي حطموا زجاجها. وصرح بأنه تعرض للضرب من طرف تونسيين وسلبت أمواله وعندما تقدم إلى مركز شرطة أم العرايس التونسية، تعرض للضرب والإهانة بعد أن تم تقييد يديه. كما صرح شيخ طاعن في السن بأن أعوان المركز الحدودي بالرميثة التونسية أهانوه ورموا أرضا بجوازات سفر جزائرية، في الوقت الذي يعامل فيه التونسيون الذين يدخلون يوميا إلى منطقة بئر العاتر بالمئات على متن عشرات السيارات التي تغادر محملة بأطنان من المواد الغذائية، باحترام ومعاملة حسنة. وطالب المحتجون أيضا بتوفير مكاتب لتأمين السيارات بالعملة الجزائرية في إطار التأمين العربي قبل المغادرة والدخول إلى تونس، مثلما هو حاصل بالمراكز الحدودية التونسية، لأن تأمين السيارة بالعملة الجزائرية لمدة شهر كامل يكلف أقل من ألف دينار جزائري بينما تأمينها لدى المراكز التونسية يكلف 36 دينار تونسي ما يعادل 2700 دج لمدة 8 أيام فقط. وقد أقدم المحتجون على منع تونسيين وسيارتهم من دخول التراب الجزائري ومنعوا مواطنين جزائريين من المغادرة ودخول التراب التونسي، وبقى الوضع كذلك في غياب السلطات المحلية لبلدية بئر العاتر، فيما حضر ممثلون عن الجيش والدرك الوطني، حيث قام رئيس وأعوان مركز شرطة الحدود ببتيتة برفع انشغالات المحتجين إلى الجهات المعنية والسلطات العليا للنظر فيها. للإشارة فإن هذه الوقفة الاحتجاجية لقيت استجابة وتضامنا واسعين من قبل سكان كل من قرى ومداشر بتيتة والفريد بحيث قام قاطنوها بتزويد المحتجين بما يحتاجونه من أكل وشرب كالماء والمشروبات والخبز وكذا البطيخ الأصفر المحلي.