كشف المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، تيجاني حسان هدام أن عدد بطاقات "الشفاء" الإلكترونية التي تم إصدارها إلى غاية أمس، قارب 12 مليون بطاقة (11949.954 بطاقة) في إطار نظام الدفع من قبل الغير، لفائدة ما لا يقل عن 35 مليون نسمة من المؤمنين اجتماعيا وذوي حقوقهم، مضيفا أن 95 بالمائة منها وزعت على أصحابها. وأرجع هدام سبب عدم تسليم ما تبقى من البطاقات المقدرة بنسبة 5 بالمائة لغياب أصحابها أما بسبب تغيير مسكن أو الغياب عنها وعن مواقع عملهم. من جهته، أعلن مدير الخدمات بالصندوق عبد الحفيظ جغري أن القائمة الوطنية للأدوية القابلة للتعويض من قبل الضمان الاجتماعي أصبحت تضم 5400 دواء، مشيرا إلى أن اللجنة الوطنية تقوم بتحيين هذه القائمة بصفة متواصلة لتقوم بإضافة أي دواء يدخل السوق الوطنية أوإلغاء الأدوية التي لم تعد معتمدة بالجزائر أو تم استبدالها بأخرى. وجاء تصريح كل من هدام وجغري على هامش دورة تكوينية نظمها الصندوق أمس بالمركز العائلي ببن عكنون لفائدة الصحفيين التابعين لمختلف وسائل الإعلام تحت شعار "الإعلام شريكنا وسند لنا" في إطار الإستراتيجية التي تبناها الصندوق في مجال الانفتاح على الإعلام وتعزيز العلاقات معه. وقد تضمنت الدورة التكوينية التي أشرف عليها المدير العام للصندوق، تيجاني حسان هدام، برنامجا تكوينيا ثريا ستتواصل لأشهر عديدة لتعريف الصحفيين بمختلف المهام المنوطة بالصندوق وكذا الانجازات التي حققها لفائدة مختلف فئات المواطنين ولاسيما التدابير المندرجة في مجال تخفيف الإجراءات الإدارية. وتم بالمناسبة تقديم عروض تمحورت حول تاريخ الضمان الاجتماعي في الجزائر قبل الاستقلال ثم بعد الاستقلال إلى يومنا هذا والإصلاحات التي شهدها ومختلف المراحل التي تحققت من أجل تحسين الخدمات وضمان تغطية اجتماعية كافية وناجعة للمؤمن اجتماعيا وذوي الحقوق. هدام أكد قبل انطلاق الدورة التكوينية الأولى من نوعها بالنسبة للصندوق أن الهدف من انفتاح الصندوق على الإعلام وتكوين الصحفيين هو ترسيخ ثقافة الضمان الاجتماعي لدى المواطنين من خلال تكوين فريق صحفي متخصص في هذا المجال وتسهيل مهمة الإعلامي في الوصول إلى المعلومة من مصدرها. كما تندرج الدورات التكوينية التي بادر بها الصندوق، حسب هدام إدراكا من هذا الأخير بالدور الذي تلعبه وسائل الإعلام بتعريف المواطن بحقوقه وواجباته وتحسيسه بأهمية الضمان الاجتماعي في حياته وحياة عائلته. ودعا المدير العام للصندوق، الصحفيين إلى المساهمة في الكشف عن أي ظواهر سلبية أو حالات تسيء للمواطن على مستوى هياكل ومرافق الضمان وتسليط الضوء عليها من أجل معالجتها، مؤكدا أن أصل تواجد الصندوق هو خدمة المواطن وتوفير حماية اجتماعية له وتعويض الأضرار التي تحدث له في مختلف مراحل حياته.