تعيش عشرات أحياء مدينة وهران في عطش منذ 5 أيام كاملة، وذلك بالتزامن وارتفاع درجات الحرارة الموسمية بحلول شهر أوت في وقت لم يجد فيه المواطنون حلولا للتزود بالماء سوى بالاستنجاد بصهاريج الماء المتنقلة التي ازدهرت تجارتها بحلول الأزمة. عبر عشرات الموطنين بعدة أحياء من مدينة وهران عن سخطهم الكبير جراء تواصل مشكل انقطاع الماء عن الحنفيات وذلك ل5 أيام متواصلة، فيما يعاني سكان أحياء أخرى من نفس المشكل منذ أسبوع مع تذبذب كبير في التزود بالماء. وقد مس المشكل بدرجة كبير سكان غرب المدينة ويتعلق الأمر بأحياء أرض شباط والبلانتير وحي البدر وحي أسامة وحي عبد المؤمن «شوبو سابقا" وحي الكميل وحي ميموزة وحي لاقلاسيار لغاية منطقة عين البيضاء كما مس المشكل عدة أحياء ببلدية مسرغين الواقعة على المخرج الغربي للمدينة. وقد عبر المواطنون ممن يعانون المشكل عن استيائهم من عدم تدخل مصالح شركة توزيع وتسيير الماء والتطهير "سيور"، حيث لم تقم مصالح هذه الأخيرة بتزويد السكان بالماء من خلال صهاريجها الكثيرة المنتشرة بكامل تراب الولاية منددين بالوضعية التي آلت إليها أحوالها مع ارتفاع الطلب على هذه المادة الحيوية، كما طالب السكان مصالح "سيور" بالتدخل العاجل للوقوف على المشكل ومساعدة السكان على جلب الماء والاستفادة منه وفق برنامج استعجالي يسطر سابقا خاصة وان ذات المشكل يتكرر كل مرة ويدفع المواطن دائما الثمن. وفي جولة ميدانية ببعض الأحياء اتقربنا من أحد مالكي صهاريج الماء والذي أكد بأنه يجلب الماء من منطقة الحاسي بمندوبية بوعمامة، حيث تتزود معظم الصهاريج المتنقلة حاليا بمائه لنقاوته وخلوه من الأمراض، وذكر المتحدث بأنه يتزود من نفس المكان منذ سنوات ولم يسجل أية حالة تسمم، موضحا بأنه لا يملك آية شهادة طبية أو ترخيص غير أن شدة الطلب دفعته لتزويد المواطنين بالأحياء المتضررة من مشكل انقطاع ماء الحنفيات. من جهتها، ذكرت مصادر من شركة "سيور" بأن السبب يعود لعطب مس مضخة التزود بالماء، حيث تجري الأشغال حاليا لصيانتها مع إعادة تزويد عدة أحياء بالماء. ويذكر بأن كل بلديات وهران ال26 مسيرة حاليا من طرف شركة "سيور" التي كانت مملوكة من طرف شركة اسبانية لمدة 6 سنوات ليتم مؤخرا إعادة التسيير لصالح الجزائريين مع الإبقاء على التسيير التقني الاسباني، حيث أطلقت منذ سنة عملية كبيرة لإعادة ترميم الشبكة ما تسبب في عدة أحيان بانقطاع للماء.