جدّد قاطنو حي 450 مسكنا ببلدية العاشور (الجزائر العاصمة)، مطلبهم بضرورة تدخّل السلطات المحلية لوضع حد لمشاكلهم والعمل على تحسين ظروف معيشتهم اليومية، خاصة فيما يخص الندرة الحادة في التزوّد بمياه الشرب وتصدّع قنوات الصرف الصحي، فضلا عن نقص المرافق الصحية والخدماتية الضرورية. وشدّد سكان الحي المذكور على ضرورة التحرّك العاجل للمسؤولين المحليين للتكفّل الجدي بانشغالاتهم التي أرّقت حياتهم وزادت من حجم معاناتهم، موضحين أن هذه المشاكل كانت مطروحة منذ شهر رمضان المنصرم، ولم تجد طريقها إلى الحل لحد الساعة. وأشاروا في معرض حديثهم عن انشغالاتهم، إلى أن العائلات القاطنة على مستوى الحي لم تعد باستطاعتها التحمّل أكثر حيث بات نقص مياه الشرب وانقطاعها عن حنفياتهم في غالب الأحيان، هاجسا لا يفارقهم، وانعكس سلبا على يومياتهم لاسيما مع موسم الصيف والحرارة المرتفعة، التي يحتاجون فيها لاستخدام هذه المادة الحيوية. كما تدفع هذه الوضعية الحرجة الكثيرين حسب السكان إلى البحث عن مصادر أخرى لجلب مياه الشرب بتكاليف إضافية أرهقت كاهلهم، في وقت يستغربون فيه عدم استفادتهم من المياه رغم التزامهم بتسديد اشتراكاتهم الدورية فيما يخص التكاليف المالية للفواتير. تصدّع قنوات الصرف الصحي عمّقت المعاناة ومن جهة أخرى، طالب ممثلو لجنة حي 450 مسكنا بالعاشور، من الجهات المختصة بالبلدية بوضع حد لمشكل تصدّع قنوات الصرف الصحي واختلاط مياهها بشبكة توزيع مياه الشرب، باعتبار أنها لم تشهد أي عملية صيانة ما جعلها خارج الخدمة، حيث أصبح مصدر إزعاج كبير للمارة والقاطنين على حد سواء، خاصة في ظل تسرّب المياه القذرة إلى الطريق وانبعاث الروائح الكريهة منها، ما أضحى يشوّه كثيرا محيط الحي. وأوضح أحد السكان أن هذه الوضعية لم تتغيّر رغم الوعود المتكرّرة لمصالح البلدية لتدارك هذا الانشغال، لكن ذلك لم يتحقّق على أرض الواقع، مذكرين برفع العديد من الشكاوي في هذا الاطار لكن لم يتغيّر أي شيء. المطالبة بعيادة طبية ومرافق رياضية وفي السياق، أضحت المرافق والهيئات الصحية والترفيهية مطلبا ملحا من قبل قاطني الحي، أمام النقص الكبير لهذه المؤسسات بالمنطقة، ما جعل العديد من المواطنين يقصدون المدن والبلديات المجاورة لقضاء حاجياتهم فيما يخص العلاج وممارسة النشاطات الرياضية المختلفة. وناشد السكان السلطات المسؤولة لبرمجة إنجاز عيادة طبية متعددة الخدمات، تستقطب المرضى وقاصدي العلاج والفحوصات الطبية، وتجنيبهم التنقل لمسافات الطويلة بحثا عن الخدمات الصحيّة، خاصة بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة كالسكري وضغط الدم والسرطان.. وطالبوا في السياق، بحقهم المشروع في الاستفادة من خدمات المنشآت الرياضية كالملاعب الجوارية والقاعات المتعددة الرياضات، وتمكين رياضيي المنطقة والهواة من تفجير طاقاتهم ومواهبهم في مختلف الرياضات، أمام النقص الكبير في مثل هذه المرافق بالمنطقة ما يجعل عدة رياضيين يقصدون المدن المجاورة لممارسة الرياضة.