يجتمع وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، السيد عبد السلام شلغوم اليوم، مع أعضاء الاتحاد الوطني لمربي المواشي والمصالح البيطرية، قصد تأطير تحضيرات عيد الأضحى المبارك، وسيكون اللقاء فرصة للمربين لاستعراض مشاكلهم المتعلقة بتقلص مساحات الرعي، وتوقيف عملية بيع الشعير والكلأ من طرف الديوان الوطني للحبوب، ما أضحى يهدد مصير شعبة تربية المواشي، بالإضافة إلى عدم استفادة كل الموالين من حملات التلقيح، الأمر الذي كبّد الموالين خسائر مادية معتبرة. رئيس الفدرالية الوطنية للموالين السيد محمد بوكارابيلا، أكد في اتصال مع "المساء" أن اللقاء الأول من نوعه مع وزير يعد مناسبة لمناقشة مشاكل الموالين على وجه عام، مع الاستماع للتوجيهات الجديدة التي من شأنها إنعاش نشاط تربية المواشي، خاصة وأننا عشية عيد الأضحى المبارك الذي يعرف إقبالا كبيرا على الأغنام المسوّقة اليوم بأسعار جد تنافسية لم يعرفها المواطن منذ الاستقلال. وعن الوضع العام لأسواق الماشية، أشار بوكاربيلا، إلى أنها منتعشة وتعرف حركية كبيرة خاصة وأن الموالين وجهوا هذه السنة غالبية قطعانهم للسوق لبيعها بأخفض الأثمان بسبب ارتفاع أسعار الكلأ و ندرة منتوج الشعير الذي ارتفعت أسعاره بالسوق الموازية لأكثر من 5 آلاف دج، وهي الوضعية التي أثقلت كاهل المربي الذي قرر "التخلص" من قطيعه في أقرب وقت للحفاظ على مداخليه. كما حدد ممثل الموالين متوسط أسعار الأغنام عبر مختلف الأسواق بين 25 ألفا و50 ألف دج، مشيرا إلى أن كل المواطنين بإمكانهم هذه السنة اقتناء أضاحي العيد بأسعار جد معقولة، وهذا ما سيكون على حساب المربي، مشيرا إلى أن عيد الأضحى تزامن هذه السنة مع اختتام موسم الحصاد، وهو ما جعل السوق تعرف ندرة حادة في منتوج الشعير المسوّق من طرف وحدات الديوان الوطني للحبوب، كما أن ارتفاع درجات الحرارة جعل الغطاء النباتي عبر كل المراعي جافا، وهو الوضع الذي انعكس سلبا على نشاط تربية المواشي عبر كل الولايات. أما فيما يخص لقاء اليوم مع وزير القطاع، فأعرب بوكارابيلا، أنه سيحمل العديد من الإجراءات الجديدة التي سيتم اتخاذها على المستوى المحلي، خاصة فيما يخص ملف الدعم المالي المخصص للموالين لحماية السلالات المحلية، مع فتح نقاش بنّاء لتقوية العلاقة ما بين الموالين والديوان الوطني للحبوب الذي يعد الممول الرئيسي بمادة الشعير، مع تفعيل المخططات الوطنية للتلقيح والسهر على توفير خدمات الصحة البيطرية لكل الموالين لحماية القطعان من الأمراض المعدية. من جهة أخرى سيتم الاتفاق على إطلاق حملة وطنية لجرد عدد رؤوس الماشية عبر كامل التراب الوطني لتحديد طاقات الإنتاج، مع الاتفاق على تنظيم حملات تحسيسية للحد من ظاهرة ذبح النعاج، وهو ما يعاقب عليه القانون، من منطلق أنها المصدر الرئيسي لضمان تكاثر السلالات المحلية.