قامت مديرية التربية لولاية تيسمسيلت خلال الأسبوع الجاري، بضبط الرتوشات الأخيرة للدخول المدرسي، حيث عقد مدير التربية ثلاثة لقاءات محلية مع مفتشي ومديري كل المؤسسات التعليمية وهذا في كل من برج بونعامة وثنية الحد وتيسمسيلت، أين أعطى عبد القادر أوبلعيد التعليمات والتوجيهات لتوفير الظروف الحسنة لاستقبال التلاميذ والشروع في الدراسة، كما استمع لانشغالات إطارات القطاع. ومن بين أهم النقاط التي تناولها مدير التربية في هذه اللقاءات، ما تعلق منها بتنصيب مناهج الجيل الثاني، إذ أكد على أن "الوزارة ماضية في تجسيد الإصلاحات والتحسينات الضرورية وأن الجميع مجند لإنجاح هذه العملية على مستوى القاعدة، سواء ما تعلق بالتأطير أو الكتب والوثائق المرافقة". وأوضح أن "ولاية تيسمسيلت تعتبر رائدة في مجال تكوين الأساتذة للجيل الثاني، حيث بلغت النسبة 300 بالمائة، مما يعني أنه تم تكوين 1500 أستاذ في الوقت الذي تحتاج العملية في الولاية تكوين 500 أستاذ، تحسبا لأية انتقالات أو تحويلات وغيرها". مؤكدا أنه "سيتم إسناد سنوات الجيل الثاني الأولى متوسط والأولى والثانية ابتدائي للأساتذة الذين استفادوا من التكوين"، مضيفا أن "جميع الكتب ستكون متوفرة وفي جميع المؤسسات يوم الدخول 4 سبتمبر، لاسيما ما تعلق بكتب الجيل الثاني". وبخصوص مجانية الكتب المدرسية، فقد أكدت وزارة التربية الوطنية هذه السنة، حسبما أورد نفس المسؤول، "أن فئة أبناء القطاع المتقاعدين غير معنيين بالاستفادة من المجانية، أما باقي الفئات فهي معنية بمجانية الكتاب وفق المنشور المحدد للعملية". في حين تطرق لموضوع تدريس الأمازيغية والألمانية لأول مرة في الولاية، إذ كشف المسؤول الأول على قطاع التربية في ولاية تيسمسيلت خلال هذه اللقاءات الجوارية، عن تدريس اللغة الأمازيغية لأول مرة في الولاية وفقا لرغبات التلاميذ، حيث تم إحصاء 20 فوجا تربويا عبر عدد من المدارس الابتدائية، إذ ستدرس لتلاميذ السنة الرابعة ابتدائي لمدة 3 ساعات في الأسبوع، كما سيتم تدريس اللغة الألمانية في الثانوي عبر ثانويتين اثنتين. وأوضح مدير التربية بخصوص منحة التمدرس، في اللقاءات الثلاثة التي جمعته مع جميع مفتشي ومديري المؤسسات التربوية خلال الأسبوع الجاري، أنه "سيتم هذه السنة استدراك بعض التأخر في توزيع منحة التمدرس المقدرة ب3 آلاف دينار مقارنة بالسنة الماضية، حيث أمر الجميع بالشروع في توزيعها بداية من نهار يوم الثلاثاء 30 أوت 2016 والإسراع في إيصالها إلى أصحابها قبل تاريخ 20 سبتمبر، مشيرا إلى أن عدد المستفيدين منها بلغ هذه السنة 41 ألف تلميذ. فيما تم تنصيب خلية متابعة مشكلة من ثلاثة إطارات من المديرية، تشرع في عملها الأسبوع القادم، إذ ستتكفل باستقبال جميع الانشغالات والمشاكل المتعلقة بالدخول المدرسي وتعمل على تسويتها وحلها في أقصر وقت ممكن. وبخصوص مسألة التأطير، شدد مدير التربية على ضرورة التحاق جميع الأساتذة الجدد بمناصب عملهم من خريجي المدارس العليا والناجحين في المسابقات، وطلب من جميع المديرين والمفتشين بالإبلاغ عن أي متأخر، حيث سيتم كما قال "فصل المعني لاسيما أصحاب المسابقة إن لم يلتحقوا في غضون 48 ساعة"، مضيفا أن الذين أودعوا ملفات التقاعد سيعملون طيلة شهر سبتمبر لضمان الدخول المدرسي، قبل منحهم في الشهر الموالي قرارات التقاعد. وفي هذه اللقاءات، تطرق مدير التربية أيضا إلى الدرس الافتتاحي الذي سيكون هذه السنة حول ثورة التحرير، وأعطى في هذا الشأن، تعليمات للمديرين بترك الأولياء مرافقة أبنائهم الجدد في الابتدائي إلى الساحة وإلى الأقسام في الفترة الصباحية من اليوم الأول. فيما شدد مدير التربية على ضرورة استفادة وتسجيل جميع مواليد 2011 في التربية التحضيرية، من أجل الرفع من النسبة المسجلة في العام الماضي والمقدرة ب66 بالمائة، وهي نسبة مشرفة وطنيا. مضيفا أنه يمكن تسجيل مواليد 2012 في حالة ما إذا توفرت القاعات وسيكون الدخول بالنسبة للتحضيري يوم 11 سبتمبر، وتم إحصاء هذه السنة 232 فوجا وفي العام الماضي 200.