أكد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، عقب وصول البعثة الرياضية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أرض الوطن على مدار يومي الخميس والجمعة، أن إنجازات فرسان الإرادة تتألق في كل مرة، وعليه فإن الجزائر فخورة بهم وبالحصاد الوافر من الميداليات التي أحرزوها في ألعاب ريو شبه الأولمبية التي جرت من 7 إلى 18 سبتمبر. وأوضح المسؤول الأول عن القطاع أثناء استقباله لأبطال الجزائر بالقاعة الشرفية للمطار الدولي هواري بومدين قائلا: "لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نحيّي هؤلاء الرياضيين الذين رفعوا علم وطنهم في سماء ريو دي جانيرو لأربع مرات، وكانوا قدوة وسفراء بحق لبلادهم". وواصل كلامه: "نحن فخورون بهم وبالحصاد الوافر للميداليات التي أحرزوها وضمنوا المركز ال27 من بين 160 بلدا مشاركا في الألعاب شبه الأولمبية، بفضل تجندهم وتضحياتهم الجسيمة ". وفي سياق متصل، استطرد الوزير قائلا: "رئيس الجمهورية الذي تابع عن قرب الموعد شبه الأولمبي قدم خالص تشكراته للرياضيين المتوجين، لما قدموه للشعب الجزائري وأعطى تعليماته لمتابعة هذه الفئة ودعمها حتى تواصل التألق في المحافل الدولية مستقبلا". وكان في استقبال الوفد الرياضي لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمطار الدولي هواري بومدين، بالإضافة إلى وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، ورئيس اللجنة الأولمبية الرياضية مصطفى بيراف والبطل الأولمبي توفيق مخلوفي. شاركت الجزائر في الطبعة 15 للألعاب شبه الأولمبية بريو دي جانيرو البرازيلية التي جرت من 7 إلى 18 من الشهر الجاري، بوفد يضم 62 رياضيا مقسمين على خمس رياضات، من بين حوالي 4300 رياضي من 160 بلدا تنافسوا على 22 نوعا رياضيا من أجل الظفر بمجموع 2642 ميدالية، منها 528 ذهبية. للإشارة، وصل الوفد الأول إلى مطار هواري بومدين أول أمس الخميس في حدود الساعة الخامسة مساء (17:00سا)، فيما حل الوفد الثاني على أرض الوطن أمس الجمعة على الساعة العاشرة صباحا (10:00سا). تصريحات: - زوبير عيشان (المدير الفني الوطني للاتحادية): «مستوى الألعاب شبه الأولمبية التي جرت بريو دي جانيرو 2016، كان مرموقا مقارنة بكل الدورات السابقة بشهادة التقنيين الحاضرين فيها... كما أن عدد الدول ارتفع من 110 في طبعة 2012 إلى 161 في منافسات 2016 وهذا رقم قياسي، مؤكدا أن الرياضيين الجزائريين كان بإمكانهم تحقيق نتائج أفضل لولا بعض الأخطاء المرتكبة خاصة في الجيدو وكرة الجرس". - نسيمة صايفي (صاحبة الميدالية الذهبية في مسابقة رمي القرص سيدات- تي57): «أنا شخصيا فخورة بالمشاركة الجزائرية في البرالمبياد بالنسبة لي، المنافسة كانت قوية وتحديت العديد من الصعاب للحفاظ على لقبي... أهدي ميدالية المعدن النفيس إلى الشعب الجزائري". - عبد اللطيف بكة (المتوج بسباق 1500م صنف تي13 ): « أنا سعيد جدا بالإنجاز الذي حققته في ريو والذي كان مرفوقا بتسجيل رقم قياسي عالمي جديد 3 د، 48 ثا و 29ج/م... وبهذا أشكر الوصاية والاتحادية الوطنية لألعاب القوى على دعمها لنا للوصول إلى الهدف المنشود .. الحمد لله قمنا بواجبنا على أكمل وجه لتشريف بلدنا الجزائر". - سميرة قريوة (صاحبة المركز السادس في رفع الأثقال): "احتلالي للمركز السادس في الترتيب العام لدورة رفع الأثقال فئة السيدات، يعد إنجازا تاريخيا في حدث ذاته لاسيما أنها المشاركة الأولى في ذات الألعاب... وبإمكان النتيجة أن تكون أحسن لولا الإصابة التي تلقيتها أثناء الدورة وعليه فإن الاستحقاق البرازيلي سمح لي باكتشاف المنافسة من الحجم العالي والاحتكاك برياضيي النخبة من مختلف أنحاء العالم، مضيفة أن هذه التجربة سيتم توظيفها في البطولة العالمية المقرر إجراؤها في المكسيك عام 2017". - حسين بلي (صاحب المركز السابع في اختصاص كمال الأجسام): "أولا أشكر الوزارة واللجنة الأولمبية على الاستقبال الحار والإمكانيات التحضيرية التي وفرتها لتشكيلتنا قبل التوجه إلى الألعاب البرالمبية، وفيما يخص مشاركتي في ريو كانت في المستوى حيث تحصلت على المركز السابع وهذا الانجاز سيحفزني لإعطاء الأفضل في الرهانات المقبلة، في مقدمتها مونديال المكسيك 2017". - كسران محمد الطاهر (مدرب المنتخب الوطني النسوي لكرة السلة على الكراسي): "في الحقيقة مستوى دورة كرة السلة على الكراسي سيدات كان عال جدا نظرا للمشاركة القوية من المنتخبات التي اعتادت المشاركة في مثل هذه التظاهرات على غرار فرنسا، الولاياتالمتحدةالأمريكية.. فبالنسبة للتشكيلة الوطنية نتيجتها كانت متوقعة لذلك ذهبت إلى ريو بفكرة التعود على الأجواء العالية وكسب الخبرة باعتبار هذه المشاركة تعد الأولى من نوعها لكرة السلة الجزائرية النسوية الخاصة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة".