دعت الوكالة الوطنية للدم إلى ضرورة التكثيف من حملات التحسيس والتوعية لجمع الدم للاستجابة لطلبات الفئات المحتاجة لهذه المادة الحيوية، خاصة بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة وفقر الدم وضحايا حوادث المرور، لتغطية العجز المسجل في المخزون، مشيرة إلى تسجيل ارتفاع محسوس بنسبة 02 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية، وإحصاء 283377 متبرّعا من مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية. وأكدت المديرة العامة للوكالة السيدة ليندة ولد قابلية أمس الأربعاء في أشغال ندوة تكريمية بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمتبرعين بالدم المصادف ل 25 أكتوبر من كل سنة، أن هيئتها سجّلت خلال السداسي الأول من السنة الجارية (2016)، تزايد مستمرا للمتبرعين بالدم عبر مختلف المراكز والشاحنات المتنقلة، تم إحصاء 70 بالمائة من عدد المتبرعين الذكور بصفة متطوّعين منهم 26 بالمائة على مستوى المراكز الثابتة و35 بالمائة على مستوى الشاحنات ومراكز الجمع المتنقلة، وهذا في إطار المناسبات والمواعيد الخاصة بالتبرع بالدم. وأوضحت السيدة ولد قابلية خلال الندوة التي احتضنها مقر الوكالة بتقصرايين بالعاصمة، إحياء للذكرى ال40 لتأسيس الفدرالية الجزائري للمتبرعين بالدم، أن حملات التحسيس التي بوشرت بداية من السنة الجارية في صفوف المتبرّعين تزامنا مع فعاليات اليوم العالمي للتبرع بالدم (14 جوان)، سمحت بجمع 8212 كيسا، إضافة إلى 10056 كيسا تم تحصيلها بمناسبة اليوم المغاربي للمتبرعين بالدم في 30 مارس المنصرم، مذكرة بأن التنسيق بين الوكالة ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف خلال شهر رمضان المنصرم، في جمع 43770 كيسا دم بفضل جهود المراكز المتنقلة عبر المساجد. كما أشارت المتحدثة إلى حصيلة وكالتها المسجلة خلال السنة الفارطة 2015 التي سجّلت 539891 عملية تبرعّ من قبل المتطوعين على مستوى القطر الوطني، الثلث منهم تم إحصاؤهم على مستوى مراكز الحقن الثابتة، والثلث الآخر أحصي بالمراكز المتنقلة، منها 69 بالمائة كتبرعات تطوّعية و24 بالمائة منتظمة عبر المراكز التابعة للوكالة و45 بالمائة في إطار تبرعات مناسباتية، إلى جانب 31 بالمائة (تبرعات عائلية).ومن جهته، حثّ رئيس الفدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم، قدور غربي في تدخل له، المواطنين، لاسيما البالغين سن 18 إلى 65 سنة، المتمتعين بصحة جيّدة على الإقبال على مراكز الحقن المختلفة للتبرّع بدمهم، بهدف المساهمة في إنقاذ حياة المرضى والمصابين في مختلف الحوادث، مذكرا بأن هذا السلوك الحضاري والتضامني يعد عملا نبيلا يحظى صاحبه بالأجر والثواب، كما ذكر المتحدث توصيات منظمة الصحة العالمية التى تنصبّ في مجملها حول أهمية الفعل التطوّعي باعتباره أساس ضمان التخزين الدائم لهذه المادة الهامة استجابة للطلب الوطني، دون أن يغفل دور وسائل الإعلام في التحسيس بهذا الموضوع.وبدوره، ثمّن ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر السيد باكايتا، العمل الجبار الذي تقوم به الوكالة الوطنية للدم وفدرالية المتبرعين في سبيل التحسيس بأهمية التبرّع كسبيل وحيد لإنقاذ الحياة البشرية، مثمنا دور الجزائر على المستوى القاري والإفريقي في هذا الإطار. وفي الأخير، تم تكريم بعض المتبرعين المتطوعين من سلك الطب وممثلي هيئات جمع الدم على المستوى الولائي، حيث قدمت لهم هدايا رمزية نظير جهودهم في هذا المجال الخيري.