أقدم العشرات من سكان مشاتي بوزواك وعين فرس ببلدية بابار أمس، على إغلاق الطريق الوطني رقم 80 الرابط بين ولايتي خنشلة وبسكرة على مستوى مفترق الطرق المؤدي إلى المنطقتين، بالأحجار والمتاريس والعجلات المطاطية، مطالبين بتدخل السلطات الولائية لرفع الغبن عنهم بشأن معاناتهم الأساسية المتعلقة باهتراء الطريق التي تربطهم بالبلدية والطريق الوطني، وذلك بتعبيد هذه المقاطع، وتحقيق وعود المنتخبين المحليين في إيصال منازلهم بالغاز الطبيعي وهم على أبواب فصل الشتاء الذي طالما كان باردا جدا. وفور سماعهم الاحتجاج تنقّل عدد من نواب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بابار لإقناع المحتجين بالعدول عن إغلاق الطريق الوطني وتوقيف مصالح المواطنين الآخرين، على غرار البلديات المجاورة ششار وخيران وكذا جلال والولجة، والذين اضطروا لقطع حوالي 30 كلم إضافية مرورا ببلدية طامزة للالتحاق بعاصمة الولاية خنشلة أو العكس، إلا أن جل محاولاتهم قوبلت بالرفض. وفي رده على انشغال قاطني منطقتي بوزواك وعين أفرس، أكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية بابار عبد الحميد بوعلاق في اتصال ل «المساء»، أن مصالحه أعدت بطاقتين تقنيتين لمشروعي تعبيد الطريق وإيصال الغاز الطبيعي إلى التجمعات السكنية بالمنطقة وهما على مستوى المديريات الوصية الأشغال العمومية والطاقة، في انتظار تسجيل العمليات المقترحة وتحقيق تطلعات سكانها، داعيا هؤلاء المحتجين إلى مزيد من الصبر والتعقل.