أكّدت الممثلة الصاعدة رجاء هواري عشقها للركح، مشدّدة على أنّ الخشبة حبّها الوحيد ولا خيار لها عنه؛ لأنها فيه تتنفس وتحاول تقديم الأفضل لجمهورها أينما كان. وأشارت ل «المساء» إلى أنّ الفنانة صونيا هي من اكتشفتها، وأن عراب المسرح هارون كيلاني، فجّر مواهبها الداخلية في أول عمل مسرحي لها عام 2012، في مسرحية «واد الخير»، ومنه كانت الانطلاقة على الخشبة. قالت الفنانة رجاء إنّها لما صعدت أوّل مرة على الخشبة كان إحساسها رهيبا، حيث شعرت بأنّ هناك روحا تمتلكها في الخشبة أو ما يسمى -حسب محدثتنا - بالاتصال الروحي مع المسرح، وقتها عقدت اتفاقا مع الركح لتكون في كل عمل تقدّمه أكثر صدقا مع جمهورها الذي اشتاقت إليه؛ فهو الحكم الوحيد الذي يمكنه أن يوجهها وينتقدها لتصنع ذاتها. ولم تغفل الممثلة رجاء في حديثها أن تذكر أنها في بداية اقتحامها المسرح كان همها الوحيد أن تتخذ من المسرح طريقا إلى السينما، لكن دورها في مسرحية «واد الخير ريم الصحراء» غيّر وجهتها، خاصة أّنها عاشت شعور الأم وهي تؤديه بتفان، إلى جانب اكتشاف عناصر أخرى تتماشى مع الممثل عندما يقف على الخشبة، ألا وهي الثقة في النفس والجرأة، وكلّ هذه المقومات كانت وراء تواجدها في عروض مسرحية أخرى من إخراج الفنانة صونيا، منها مسرحية «امرأة من ورق» المقتبسة من رواية «أنثى السراب» للروائي واسيني الأعرج. وتضيف الفنانة رجاء أن الحظ ساعفها خلال سنة 2012؛ حين لم تجد الفنانة صونيا ممثلة بعنابة غيرها لأداء دور بطلة المسرحية، التي تدخل في حوار مع زوجة الكاتب والتي قدّمتها الممثلة ليديا لعريني. مسرحية «الجميلات» تعتبرها الممثلة رجاء هواري أجمل فرصة مُنحت لها، لأنّها فتحت لها أبوابا أخرى، سافرت من خلالها إلى الأردن وقطر. كما نالت هذه المسرحية جائزة أحسن تمثيل قُدّمت للجميلات، تتقدمهن ليديا لعريني وليندة سلام وأخريات. كما قامت بدور الجارة في مسرحية «القراب والصالحين» للمسرح الجهوي بالعلمة مع المخرج نبيل بن سكة. وعلى صعيد متصل، أضافت رجاء أنّ جائزتها الكبرى هي رضا الجمهور. وعن مشاركتها في المسرح الجهوي قدّمت أدوارا في مسرحية «ماكبت» نص وليام شكسبير وإخراج جمال قرمي، ودور الساحرة؛ في إشارة منها إلى المخرج شريف زياني عياد، حيث قالت إنها لم تكن تحلم يوما بالحصول على دور في مسرحية «عرس الدم» للكاتب الكبير قارسيا لوركا. من طموحاتها أن تؤدي دور البطولة المسرحية مستقبلا،كما تبقى السينما حلمها الآخر الذي تسعى للوصول إليه، مؤكّدة أنّها بحاجة إلى فرصة فقط ومخرج جيد لمتابعة عملها. من جهة أخرى، قالت رجاء إنّ المسرح لم يعط بعدُ المرأة حقها الكامل، فأغلب الأدوار الجيدة تقدَّم للرجال، مؤكدة على ضرورة الاهتمام بالمرأة الممثلة؛ لأن الاعتناء بها سيعطيها مكانا كبيرا في الأدوار الصعبة.