ستدخل بعض المشاريع الحيوية حيز الخدمة ببلدية الثنية بولاية بومرداس خلال السنة المقبلة، ومنها مشروع النقل بالسكة الحديدية المكهربة الثنية - تيزي وزو، والمنتظر أن ينقل حوالي 4 ملايين مسافر سنويا، فيما ستعرف نهاية السنة الجارية توزيع أكثر من 700 وحدة سكنية في سياق السكن الاجتماعي الإيجاري للقضاء على السكن الهش بإقليم البلدية. سيدخل خط السكة الحديدية المكهرب الثنية - تيزي وزو على مسافة 160 كلم حيز الخدمة في جويلية 2017، حسبما تم الإعلان عنه أول أمس، بمناسبة زيارة الوالي مدني فواتيح لبلدية الثنية، متفقدا سير عدة مشاريع حيوية. وقد فاقت نسبة تقدم هذا المشروع 80%، إضافة إلى تقدم نسبة أشغال إنجاز مختلف المحطات المسجلة على نفس الخط، بأكثر من 77 %. هذا المشروع الحيوي المنتظر أن يكون شريانا للنقل بالضاحية الشرقية للعاصمة سواء لحركة البضائع أو المسافرين، قد سجل عدة تأخرات بعدما كان مقررا استلامه شهر فبراير الماضي، لأسباب تنسيقية ما بين القطاعات المسؤولة، لرفع بعض العراقيل المتعلقة بتحويل شبكة الهاتف وقنوات الصرف الصحي وأعمدة الكهرباء، علما أن خط السكة الحديدية يمر عبر تعرف 4 أنفاق أرضية من الحجم الكبير تقع ما بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو. كما يعرف مشروع إنجاز الخط المكهرب والمزدوج الثنية - برج بوعريريج على مسافة 158 كلم، تقدما في سير الأشغال، ويُعد هو الآخر من المشاريع الضخمة التي تعرفها ولاية بومرداس. خُصص له غلاف مالي يقدر ب 162 مليار دينار، ويدخل في إطار عصرنة قطاع النقل بالسكة الحديدية، مما سيجعل بومرداس بوابة حقيقة للجهة الشرقية للوطن. ومن المشاريع الأخرى التي تفقّدها الوالي في زيارته، مشروع إنجاز 700 وحدة سكنية في سياق السكن الاجتماعي بحي أولاد صالح؛ إذ قاربت نسبة الأشغال 90%، يُنتظر توزيعها نهاية السنة الجارية، وهي موجهة لإعادة إسكان قاطني البناءات الهشة، لاسيما سكان 6 مواقع للبناءات الجاهزة المنصّبة بعد زلزال 2003. كما أشرف الوالي على عملية ربط 170 سكنا فرديا بالغاز الطبيعي بمنطقة تاموست، خُصص لها غلاف مالي مقدر ب 12 مليون دينار. ويدخل هذا المشروع في إطار البرنامج الخماسي 2010 2015 الممتد على طول 5,05 كلم من ذات الشبكة. وبإضافته إلى مشاريع الربط بغاز المدينة الأخيرة لربط 4 آلاف مشترك جديد، فإن نسبة التغطية بالغاز الطبيعي ببومرداس سترتفع إلى قرابة 60% مع نهاية السنة الجارية. وسيعرف الموسم الدراسي المقبل دخول إكمالية جديدة بالثنية حيز الخدمة، وهي المؤسسة التربوية التي تتسع ل 12 قسما و4 مخابر ومطعم، قد اطلع على سير أشغالها الوالي فواتيح أول أمس، مجددا دعوته إلى اختيار تسمية المؤسسات العمومية من زخم شهداء الثورة أو أسماء علامات الجزائر مباشرة مع بدء دراسات الإنجاز.