تبخرأول أمس، حلم الجمهور الرياضي الجزائري وأنصار شبيبة القبائل في معانقة كأس "الكاف" من جديد بعد خسارتها أمام النجم الساحلي التونسي بنتيجة هدفين دون رد في المباراة التي جمعتهما بملعب سوسة برسم الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات. وكان يكفي "الكناري" تحقيق نتيجة التعادل للمرور إلى الدور النهائي باعتبار أنه كان يحتل المرتبة الأولى بفارق نقطتين عن النجم التونسي صاحب المركز الثاني، لكن ظروفا خارج الإطار الرياضي والخطة التي اعتمدها المدرب يونس افتسان حالتا دون تمكن زملاء شريف عبد السلام من تحقيق ذلك. وواجهت الشبيبة في هذه المواجهة صعوبات كبيرة في الوصول إلى شباك النجم المدعم بالآلاف من أنصاره. وقد كانت المفاجأة كبيرة في الدقائق الأولى من المباراة حين تمكن المحليون من فتح مجال التهديف بواسطة عمار جمال في الدقيقة ال 12، وهوالهدف الذي عجزت الشبيبة في الرد عليه خاصة وأنها اعتمدت على هداف واحد وهو ياسين أمعوش في ظل غياب بن سعيد الذي تم الاستنجاد به في الدقيقة ال 51 وقد حاولت عناصر الشبيبة في بداية المرحلة الثانية إدراك التعادل من خلال بعض المحاولات الهجومية لكنها فشلت في تحقيق ذلك. وقد زادت أحوال ممثلنا سوءا بعد تعرض اللاعب النشيط ماروسي للطرد من حكم اللقاء اللييبي بعد حوار ثنائي ساخن مع اللاعب أوبارا داخل منطقة العمليات، حيث كان لخروجه تأثير سلبي على مردود الشبيبة استغله الفريق الخصم من خلال الضغط المتواصل الذي فرضه على منطقتها، وهو الضغط الذي أثمر في الدقيقة ال 92 ضربة جزاء صفرها حكم اللقاء بعد تعرض اللاعب التونسي علي نفخة لعرقلة داخل منطقة العمليات نفذها نفس اللاعب بنجاح. واحتج المدافع الدولي ربيع مفتاح كثيرا على ضربة الجزاء وهو ما كلفه البطاقة الحمراء جاءت في اللحظات الأخيرة من المواجهة، ليخرج زملاء برملة من سباق كان على عتبة بلوغ آخر محطة فيه.