بدد مدير الأشغال العمومية لولاية تيارت مخاوف أصحاب المركبات والمواطنين بشأن وضعية الجسر الواقع بمدخل دائرة الدحموني، 16 كلم من ولاية تيارت، الذي كان محل شكاوى عديدة من طرف مستعملي الطريق، بالنظر إلى اهتراء جزء منه وتآكل الجزء الآخر، حيث أكد المدير الولائي للأشغال العمومية أن مصالحه قامت باستدعاء مؤسسة مختصة ذات خبرة قامت بمعاينة الجسر، وأكدت سلامته، مع تسجيل بعض الملاحظات بشأن تقويته. وقال في هذا الصدد: «أصبح الجسر لا يشكل أية خطورة على مستعمليه». وأوضح نفس المسؤول بخصوص وضعيات الطرق داخل وخارج النسيج العمراني لمختلف الدوائر والبلديات، أن أغلبيتها في وضعية متدهورة، وقال مدير الأشغال العمومية بأن الشبكة الطرقية في ولاية تيارت تبلغ 2400 كلم، منها 6662 وطنية و743 ولائية و1096 بلدية. وبالنظر إلى موقع تيارت الإستراتيجي الذي يربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب، فإن حركة كبيرة تشهدها معظم الطرق، خاصة الغربية منها التي تعبرها يوميا شاحنات الوقود القادمة من أرزيو إلى تيارت ومنها إلى ولايات الأغواط وغيرها، «مما ساهم في تدهور بعض المحاور التي نتدخل في الوقت لتسويتها». لكن الكثافة المرورية أثرت كثيرا على الطرق خاصة أصحاب الشاحنات الكبيرة. أما بشأن الطرق الولائية، فاعترف مدير الأشغال العمومية بوجود نقائص، خاصة على مستوى محور الروصفة إلى حدود ولاية سعيدة، على مسافة 7 كيلومترات ومحور مدريسة عين الذهب إلى الحدود مع ولاية الأغواط الذي تضرر كثيرا بفعل عدة عوامل، مؤكدا أن تدخل مصالح الأشغال العمومية يكون بالتدريج إلى غاية القضاء على النقاط السوداء المسجلة. أما على مستوى النسيج العمراني لمدينة تيارت، الذي توجد طرقه في وضع كارثي جراء الحفر وحتى المستنقعات، قال مدير القطاع بأن «الدراسة والمعاينة التي قمنا بها على مستوى مدينة تيارت، أكدت على ضرورة برمجة عملية كبيرة لتهيئة معظم الطرق، بحيث استجابت مصالح الولاية بتخصيص غلاف مالي معتبر نال موافقة والي الولاية، سنشرع من خلاله في تجسيد العملية في الأيام المقبلة». أما بشأن الأكتظاظ المروري والاختناق الذي تعرفه مدينة تيارت طوال ساعات اليوم، فقال مدير الأشغال العمومية إن مخطط المرور الجديد تم إعداده من طرف مكتب دراسات مختص، سيتم الشروع فيه وسيكون جاهزا خلال ثمانية أشهر، وقد يساهم كثيرا في حل نهائي لمشكلة الاكتظاظ من خلال إنجاز محطات كبيرة لركن سيارات ذات طوابق وفتح طرق جديدة بوسط المدينةو على غرار حي طريق المحطة القديم إلى غاية أجزاء من أحياء الضاحية الجنوبية للمدينة.