أكد الدكتور محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن المعركة مع الطائفية حُسمت في الجزائر وأن الدولة نجحت في فضح هذا المخطط الخارجي وتحصين المجتمع ضد كل هذه الأفكار.. وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أشار خلال إشرافه أمس، على افتتاح فعاليات حفل لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف الذي احتضنته قاعة الأطلس بالعاصمة، إلى أن الخطر ليس في الطائفة الأحمدية، الشيعة، السلفية الجهادية والتكفيرية، فضلا عن التبشير الإنجيلي، في حد ذاتها، وإنما الخطر عندما تكون هناك إرادة محاولة تلك الطوائف التغلغل في الجزائر لتستهدف كل أنسجة المجتمع الجزائري والمساس بوحدته وضربه في تدينه من خلال تلك التيارات الطائفية، حيث تتشكل حول هذه الطوائف كيانات يتبادر لها وكأنها مستقلة، تحس بانتماء دون انتمائها للجزائر، وتحس بعقيدة دون عقيدة الإسلام. وأكد الوزير أنه بفضل انتباه كل من رجال المساجد ورجال الإعلام وقوات الأمن والعدالة، تم فضح وإبطال تلك المحاولات التطرفية وتحصين المجتمع الجزائري الذي أصبح منتبها أكثر، منوها بدور العائلات التي أصبحت واعية بدورها في التنشئة السليمة، حيث أصبحت تتابع وتراقب الأولاد من يجالسون وماذا يتعلمون بهدف أن يكون دينهما مبني على تدين وسطي معتدل نابع من مشكاة النبوة وضوئه وخيره يشعان على الجزائر. كما استغل السيد محمد عيسى فعاليات الحفل، الذي حضره والي العاصمة السيد عبد القادر زوخ ومجموعة من سفراء الدول العربية بالجزائر، للتأكيد على أن "مفتي الجمهورية" سوف يكون عبارة عن مؤسسة، موضحا أن المؤسسات لا تبنى بقرار أحادي، وإنما الوزارة تفكر على أنه بعد إنشاء هذه الهيئة سوف لا تشوش على المجلس الإسلامي الأعلى، ولا على المجلس العلمي الوطني، وإنما ستعمل على أن تكون مؤسسة وسيطة بينهما، موضحا أن العلاقات الجيدة مع رئيس المجلس الإسلامي الأعلى سوف تسهل إلى حد كبير إنشاء هذه المؤسسة التي ستكون مؤسسة تفكير على شكل مجمع أو أكاديمية يشارك فيها رجال الفتوى إلى جانب المختصين في الطب والعلوم. الجدير بالذكر أن الحفل الذي نظم لإحياء شهر ربيع الأنوار، شهر نصرة المصطفى عليه الصلاة والسلام، تخللته العديد من الأركان افتتحته الآنسة زهراء هني الفائزة بالمرتبة الأولى في مسابقة دبي العالمية للقرآن الكريم، بتجويدها آيات من القرآن الكريم، حيث كرمها الوزير بشهادة تفوق وعمرة. كما شهد الحفل حلقات للشعر والمسرح من تقديم فرقة نسائم الإسلام من ولاية تيبازة، وفرقة نجوم الفنية من ولاية غرداية. تم بالمناسبة تكريم كل من عبد الرحمن فارح من ولاية الجزائر، الفائز بمسابقة المجود الصغير، إلى جانب محمد شفيق من ولاية الجلفة في مسابقة المنشد الصغير وأمينة زيني من ولاية تندوف الفائزة في مسابقة المركز الثقافي الإسلامي، إلى جانب العديد من الفائزين المتفوقين في مختلف المسابقات.