عبر عدد من أولياء تلاميذ مدارس بلدية الدار البيضاء، عن انشغالهم الخاص بالظروف غير المناسبة التي يدرس فيها أبناؤهم، نتيجة مشكل الاكتظاظ الذي يميز أقسام عدد من المدارس الابتدائية، مطالبين السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، بضرورة التدخل للتكفل بهذا الانشغال، وتحسين ظروف التمدرس لرفع مستوى التحصيل العلمي لأبنائهم. حسب المشتكين، فإن أغلب الأقسام على مستوى البلدية مكتظة، ولا تسمح للتلاميذ بتلقي دروسهم في ظروف مريحة، وهو المشكل الذي طرح بحدة في الدخول المدرسي للسنة الجارية في العديد من البلديات، بينما نفى رئيس البلدية الياس قمقاني الأمر، مؤكدا أن بلديته تضم 19 مدرسة، منها مدارس أنجزت خلال السنوات القليلة الماضية، كمدرسة راشدي عمر بحي نايت باحة بلقاسم، وتوسيع مدرستي كريم بلقاسم وسليمان عميرات ومطعم مدرسي، إلى جانب إنجاز مدرسة جديدة بحي الحميز 04 وأخرى بحي الحميز 05، مع توسعة مدرسة عبان رمضان ب06 أقسام ومطعم، وتوسعة مدرسة 11 ديسمبر 01 و02. وفي هذا الصدد، كشف قمقاني عن مشروع إنجاز مجمع مدرسي بحي بوشكير، وآخر بحي حوش عطار، من أجل تفادي الاكتظاظ مستقبلا، حيث ينتظر أن يتم القضاء على هذا المشكل تدريجيا بعد استلام مؤسسات جديدة أخرى. من جهة أخرى، وبخصوص تساؤلات أولياء التلاميذ حول شهادات الإقامة والسماح لتلاميذ من بلديات أخرى بمزاولة دراستهم في البلدية، ذكر المسؤول الأول عن بلدية الدار البيضاء أنه تمت مراسلة مديري المدارس الابتدائية من أجل اشتراط الإقامة على مستوى كافة المؤسسات التربوية التي أنجزت بالبلدية لفائدة مواطنيها، موضحا أن شهادات الإقامة مقننة ومخصصة لجواز السفر وبطاقة التعريف الوطنية، أما بطاقة الإقامة فتسلم لأي ملف إداري. وفي بعض الحالات، هناك عائلات تأوي أفراد عائلاتها بشهادة إيواء من أجل ملف إداري، مشيرا إلى أن تسليم بطاقات إقامة أو أي تجاوز للقوانين سيعرض صاحبه لعقوبات، كما هو منصوص عليه. كان رئيس بلدية الدار البيضاء قد عقد في الفصل الأول من السنة الدراسية، لقاء مع مديري المدارس المتواجدة على مستوى إقليم البلدية، لمعرفة كل النقائص التي تعاني منها، أهمها التجهيزات الضرورية من كراس وطاولات وباقي التجهيزات بجميع حجرات التدريس، ومشكل الاكتظاظ الذي تعاني منه الكثير من المؤسسات التربوية بالبلدية التي خصصت حوالي 16 مليار سنتيم لقطاع التربية في السنة الفارطة. وعلى صعيد آخر، أكد قمقاني في رده على انشغال سكان حي البساتين، أن الأشغال الجارية على مستوى محولات الطرق لم تنته بنسبة 100 بالمائة، وإنما توشك على الانتهاء. مشيرا إلى بعض المشاريع التي أنجزت لفك العزلة وتخفيف الضغط على وسط المدينة، منها إنجاز مدخل إلى الحي وآخر يؤدي إلى الحميز، ومخرج إلى الطريق السريع المؤدي إلى ولاية بومرداس وآخر إلى الجزائر العاصمة.