يشتكي سكان بلدية المقرية التابعة إقليميا للدائرة الإدارية لحسين داي بالجزائر العاصمة، من غياب مشاريع التهيئة الحضرية ونقص كبير في الخدمات الضرورية، وهو ما زاد من معاناتهم في انتظار التدخّل العاجل للسلطات المحلية للتخفيف من حجم هذه الانشغال الكبير. وعبّر سكان وقاطنو عدة أحياء تابعة للبلدية، عن استيائهم الكبير لاستمرار معاناتهم مع هذا الواقع المر، خاصة في ظل انعدام مشاريع التهيئة الحضرية أمام الاهتراء الكبير الذي طال الطرق والأرصفة التي لم تستفد من أي عملية صيانة أو إعادة تهيئة منذ عدة سنوات. حيث طالبوا المصالح المختصة على مستوى البلدية للتحرك العاجل لتدارك الوضع. وأشار بعض قاطني الحي، إلى معاناتهم من مشكل غياب الغاز الطبيعي بمنازلهم ما أجبرهم على الاستعانة بقارورات غاز البوتان التي يلجأون إلى اقتنائها من أماكن بعيدة عن مقر اقامتهم، مناشدين الجهات المختصة لتخليصهم من هذا الانشغال الذي أرّق حياتهم. كما طالبوا بضرورة تدخّل مصالح النظافة والتطهير لإعادة إصلاح قنوات الصرف الصحي التي تدهورت كثيرا، وأضحت تشكل خطرا حقيقا على حياة العائلات وأبناءهم، لاسيما مع اختلاط مياهها بقنوات مياه الشرب، علما أن شبكة قنوات الصرف الصحي على مستوى الحي لاتزال قديمة ولم تجدّد بعد رغم عدم صلاحيتها. ومن جهة أخرى، يشتكي ممثلو الحي من مشكل غياب النظافة وتأثير ذلك على الصحة العمومية والبيئة وحياة السكان، أمام الانتشار الكبير للنفايات المنزلية ورميها العشوائي، ما أثّر سلبا على جمالية الحي ومحيطه، محمّلين المصالح المختصة بالبلدية تفاقم هذا المشكل بسبب عدم الالتزام بالمرور الدوري على مستوى شوارع الحي لرفع هذه النفايات لتجنب تكدّسها. خاصة مع تهديدها للمساحات الخضراء وفضاءات التسلية التي أصبحت ترمي فيها النفايات والقمامة المنزلية بعيدا عن مصالح الرقابة. وذكّروا، بأنهم رفعو العديد من الشكاوى والمراسلات إلى مصالح البلدية ودائرة حسن داي للفت انتباه المسؤولين والجهات المختصة ودعوتها لتدارك هذه الانشغالات التي نغّصت حياة السكان، لكن الأمر لم يتغيّر حيث لا زالوا ينتظرون تكفلا جديّا بهذه النقائص. ويذكر، أن سكان الحي احتجوا عدة مرات سابقا على الأوضاع التي يعيشونها في ظل الانشغالات المذكورة، حيث يوعدون في كل مرة من قبل الهيئات المحلية بتداركها.