أكد رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، أن حزبه يطمح إلى تقديم البديل للمواطنين وتحسين أوضاعهم ضمن الإطار القانوني والمؤسساتي وكذا الفضاء الطبيعي الذي يكرسه الدستور، وأن «من أبرز الأطر القانونية لتقديم البديل للمواطن هو التغيير من خلال المنتخبين وكذا التغيير عن طريق المجالس المنتخبة». ودعا ممثل الإصلاح في تجمع نشطه أول أمس، بالجلفة، إلى المشاركة القوية في الانتخابات المقبلة، مشددا على أهمية هذا الموعد لتكريس دولة المؤسسات، معتبرا أن الجزائريين «بإمكانهم مناقشة أوضاعهم بأنفسهم وأن الجزائر تشكل الاستثناء في المنطقة»، مرجعا ذلك إلى سياسة السّلم والمصالحة التي كان لها «أثرها في تحقيق الاستقرار». كما انتقد رئيس الحركة أمس، بالمسيلة، ما جاء به الدستور الجديد فيما يتعلق بجمع التوقيعات التي تخص الأحزاب والتي اعتبرها تقييدا للحريات وتضييقا لما كان متسعا، وأنه سيؤدي دون شك لعزوف انتخابي محتمل، مؤكدا في تجمع عقده أمس، بدار الثقافة قنفوذ الحملاوي بالمسيلة، أن حزبه يتبنّى سياسة حماية المشروع الحضاري الذي يطمح لبناء دولة اجتماعية إسلامية في إطار بيان أول نوفمبر، من خلال الاهتمام بالفرد تكوينا وتهذيبا وتعليما لأنه هو الضمان الوحيد لنجاح مختلف البرامج والسعي لتنمية بشرية من خلال صناعة الفرد الجزائري. كما دعا إلى المحافظة على مكسب المصالحة الوطنية كخيار زكاه الشعب، واستكماله من خلال إرجاع الحقوق لأصحابها ورد المظالم عن المظلومين حتى نستكمل كل الملفات، كما دعا الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات إلى القيام بالمهام المسندة إليها بقوة الدستور. ولم يخف رئيس الحركة تخوفه مما وصفه ب»السياسة الغامضة» التي تنتهجا الدولة خاصة ما تعلق بالشق الاقتصادي الذي لم يبن على أسس قوية، حيث انهار بمجرد تهاوي سعر المحروقات، مضيفا أن حركته تراهن على بديل المحروقات من خلال الاهتمام أكثر بالجانب الفلاحي والسياحي بأفكار جزائرية، متسائلا أيضا في مجال التعليم عن نتائج إصلاحات الجيل الأول قبل الذهاب للجيل الثاني، حيث أرجع ما يعيشه المجتمع الجزائري اليوم من حالات اختطاف واغتصاب ومخدرات هو نتاج هذه المزاعم التي تسمى بالإصلاحات خاصة وأن خبراء ما وراء البحار جردوا المنظومة التربوية من البعد الوطني الديني للفرد الجزائري، ودعا في الأخير إلى ضرورة المشاركة بقوة يوم الاقتراع خاصة وأنها تعتبر مرحلة مفصلية في تاريخ الجزائر الديمقراطي وبالتالي تفويت الفرصة على من أسماهم ب»أعداء الوطن».