استهلت مرشحة حزب العمال لويزة حنون خطابها أمام مناضلي حزبها و مسانديها في تجمع شعبي أول أمس بالبليدة، بالتأكيد أن الجزائر ترفض أي تدخل كيف ما كان في شؤونها ، كما ترفض التدخل في شؤون الدول الأخرى، وأفادت أن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير لا يمكنه تخطي حدودنا والمشاركة في حروب لا تعنيه . ذكرت حنون المترشحة لرئاسيات أفريل المقبل في خطابها، أن الجزائر بلد سيد ويحترم الأعراف الدبلوماسية التي تمنعه من أن يتدخل أو يقحم نفسه في شؤون دول أخرى، وأضافت أن هناك محاولات للدفع بالجيش الوطني الشعبي إلى المشاركة في حروب لا تعنيه، وطالبت بأعلى صوتها « ارفعوا أيديكم عن الجزائر، فنحن أمة المقاومة لا تركع لا للربيع العربي ولا للربيع الوردي « ، مذكرة بالتضحيات التي قدمها الشعب من أجل الجزائر، وقالت بأن أطرافا أجنبية تمارس سياسة « الابتزاز باسم المأساة الوطنية و الملفات العالقة « . وبعد أن حللت الظروف المحيطة بالرئاسيات، عادت حنون لاستعراض الخطوط العريضة في برنامجها وقالت « أنا لدي الجرأة في إصلاح الدستور و إرجاع الكلمة للشعب « ، وأضافت « لن نسمح بالتلاعب بأموالنا واحتياط الصرف ولن نتركه بين أيدي المضاربين «ّ . وتعهدت في حال فوزها بمقعد الرئاسة، بأنها ستطبق سياسة جبائية جديدة للتخفيف من الأعباء على النشاطات الاقتصادية ذات المنفعة العامة، وعن الأمن الغذائي قالت لا بد من سياسة إصلاح زراعي بتقديم الدعم الكافي لفئة الفلاحين، بشكل منظم مدروس و مخطط ، و لا بد من ترسيم الآليات لإرساء دعائم اقتصاد قوي وخلق ثروة متجددة . وانتقدت في سياق ذي صلة الهيئة التشريعية، مؤكدة بأنها مع انتخابات تشريعية مسبقة لانتخاب نواب حقيقيين بعد تعديل الدستور . ...و من المسيلة حزب العمال هو الوحيد الذي حقق انتصارات دعت الأمينة العامة لحزب العمال « لويزة حنون»صباح أمس خلال تجمع شعبي بدار الثقافة قنفوذ الحملاوي بالمسيلة، الجزائريين إلى تقرير مصيرهم يوم 17 أفريل بالانتخاب بقوة لأن الأمر يتعلق بمستقبل الأجيال الناشئة والحفاظ على استقرار البلاد .وهذا وفق اختيار البرنامج الذي يعرضه كل مرشح .ناهيك عن دعوتها للوقوف بالمرصاد لكل الأيادي الأجنبية التي تحاول زعزعة استقرار البلاد. استهلت الأمينة العامة لحزب العمال حديثها عن ذكرى استشهاد العقيدين سي الحواس وعميروش اللذين اعتبرتهما المتحدثة أنهما ممن أرادوا أن تحيا الجزائر وأن حزبها جاء اليوم إلى المسيلة لتجديد العهد، معتبرة أن الانتخابات لا تجري في ظروف عادية باعتبارها بمثابة اختبار صعب لذا وجب على كل فرد –حسبها- أن يتحلى باليقظة والمسؤولية للتصدي إلى كل ما يستهدف كيان الأمة الجزائرية . كما نفت لويزة حنون أنها قدمت للمسيلة لتقديم الوعود، وإنما لتجديد العهد واقتراح الطريق الصعب والمتمثل في النضال والتشييد، لأن الوعود عمرها قصير – حسبها - وبالإضافة إلى أن العهد هو مسألة شرف، وأضافت تقول أن هناك تحديات كبيرة مطروحة إما أن يرفعها المواطن بقوة فتخرج الجزائر سالمة ومحصنة من هذا الاختبار، أو تغرق في فوضى ما يسمى الربيع العربي. الأمينة العامة لحزب العمال أشارت إلى أن الجمهورية الثانية التي تؤسسها في حال انتخابها، تهدف إلى المساواة بين مواطنيها وترسيخ السيادة الوطنية وحماية الإنتاج الوطني من غزو المنتج الأجنبي.