باشر مصنع الأنسولين التابع لمؤسسة "صيدال" بقسنطينة، في الإنتاج التجريبي لهذه المادة خلال الساعات الفارطة، بعد توقف دام لأكثر من أربع سنوات، وبالتحديد منذ سنة 2013، حين أغلق المصنع أبوابه بعد 6 سنوات من الإنتاج، حيث بدأ بتصنيع الدواء سنة 2006، ودشن المصنع وقتها رئيس الجمهورية خلال زيارته إلى قسنطينة، وجاء توقف المصنع من أجل إعادة التأهيل وتهيئته وفق المعايير الدولية، في ظل إمضاء عقد شراكة مع شركة "نوفو نورديسك" الدانمركية. ركز السيد تونسي ياسين، الرئيس المدير العام لشركة "صيدال"، خلال العرض الذي قدمه على هامش زيارة وزير الصناعة إلى قسنطينة مؤخرا، على التكوين داخل المؤسسة، مؤكدا أنه ومن بين 163 عاملا بالمصنع، استفاد 43 من تكوين خارج الوطن بمخابر "نوفو نورديسك" بفرنسا وألمانيا، يضاف إليهم 120 عاملا تم تكوينهم في الجزائر. كما تم فتح باب التشغيل ل40 عاملا جديدا وبلغت مدة التكوين، حسب المتحدث، 140 يوما وهي مدة كبيرة. مضيفا أن السداسي الأول من السنة الجارية سيخصص لتأهيل المصنع، بينما السداسي الثاني سيكون لتسجيل الدواء بوزارة الصحة، قبل الدخول في الإنتاج الحقيقي لهذا الدواء مع نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل، على أقصى تقدير. وحسب السيد ياسين تونسي، فإن السوق الجزائرية تحتاج إلى حوالي 800 ألف جرعة أنسولين في السنة، مما سيجعل إنتاج "صيدال" يلبي هذه الاحتياجات التي تقدر بحوالي 40٪ من الكمية المنتجة والمقدرة بحوالي 2.5 مليون جرعة في السنة. مضيفا أن ال60٪ المتبقية سيتم تسويقها نحو الخارج بالتنسيق مع شركة "نوفو نورديسك" التي ستضع علامتها على المنتج. من جهته، أكد السيد سمراني كريم، مدير مشروع الأنسولين ب«صيدال"، وخلال حديث هامشي مع جريدة "المساء"، أن الأنسولين الذي أُنتج إلى غاية فيفري 2013 كان جزائري العلامة، بالشراكة مع مخبر "صانوفي أفنتيس". وتحدث السيد سمراني عن مشروع صناعة الأدوية السائلة من طرف مخابر "صيدال"، والتي ستدخل الخدمة بعد حوالي شهرين، وهي أدوية خاصة بعدة أمراض، على غرار الربو، الحساسية، السعال، الإضطرابات النفسية والقلق وغيرها من الأمراض، حيث من المتوقع الانطلاق في إنتاج مليون قارورة في الشهر، على أن يتضاعف الإنتاج مع الوقت ليصل إلى ذروته بإنتاج 50 مليون قارورة في السنة، حسب الأهداف المسطرة خلال سنتين، على أقصى تقدير. كما كشف محدثنا عن مصنع للبخاخات هو في طور الإنجاز، ومن المنتظر أن يدخل الإنتاج مستقبلا.