استعرض كل من الخبير الجزائري رياض حرثاني، مختص في المعلوماتية والمخترعة زينة سعدي، تجربتهما الرائدة في مجال معالجة المعلومات الذي يعتبر من المجالات الحديثة في الجزائر، بمناسبة مشاركتهما في فعاليات الندوة العلمية حول النساء الجزائريات المتخصصات في علم البيانات. "المساء" اقتربت من الباحثان وعادت لكم بهذه الأسطر. كانت البداية مع الخبير حرثاني الذي اختار أن يحاضر في مجال الذكاء الاصطناعي، على اعتبار أنه من المجالات التي تهتم بها اليوم الشعوب المتطورة، حيث قال في حديثه ل«المساء"، بأن المقصود من الذكاء الصناعي بلغة بسيطة هو محاولة نقل الذكاء البشري إلى الجهاز الآلي ممثلا في الحاسوب أو أي جهاز آخر ذكي، حيث نحاول يضيف أن نفهم كيف للعقل البشري أن يفكر ويفرز المعلومات ومنه نطبق ذلك على الجهاز لتطوير ذكائه، لأن الذكاء الاصطناعي أهم علم تتطلع إليه التكنولوجيا الحديثة. مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي من التخصصات الحديثة في الجزائر، وهي كبلد يستخدم المعلوماتية كغيرها من دول العالم مدعوة للاهتمام بهذا التخصص، على اعتبار أن العديد من المجالات التي يمكن تطبيقها فيه ومنها المدينة الذكية التي تعتبر من المشاريع التي تتطلع إليها الجزائر، وفي مجال التحكم في تقنيات النقل بطريقة آلية ذكية وحتى في مجال الأمن. من جهتها المخترعة زينة، مختصة في هندسة الإعلام الآلي، حاولت في محاضرتها شرح الاختراع الذي ساهمت به للوصول إلى تحقيق فكرة مفادها تصغير حجم البيانات ما أمكن ليسهل تخزينها، وهو المطلب الذي سعت خلفه مختلف الشركات والمؤسسات التي تعتمد على التكنولوجيات الحديثة في التسيير. تشرح ابتكارها البياني بالقول بأنها اهتدت بحكم تخصصا وبعد البحث في ثقافات مختلف الشعوب إلى اكتشاف آلية مفادها استخدام موازين الشعر في معالجة البيانات، مشيرة إلى أن البرنامج الذي عملت عليه، يتمثل في استنباط المعلومات والمفاهيم العامة الموجودة في النصوص المتشابهة، وبحكم أن اختراعها يمزج بين اللغة العربية وباقي اللغات، تم الاعتماد على موازيين الشعر التي تشابه مع مختلف ما هو موجود في لغات العالم، الأمر الذي سهل المعالجة وجعل للغة العربية مكانة في عالم معالجة البيانات.