أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر جون أورورك أن قبول دعوة الجزائر لممثلي الاتحاد المنظمة الوحيدة التي وجهت لها دعوة والجزائر ليست عضوا فيها - من أجل متابعة تشريعيات الرابع ماي، تترجم «استعداد الاتحاد لمرافقة الجزائر على المدى الطويل في مسعاها لتطبيق دستورها المعدل»، مشيرا إلى أن الزيارة الأخيرة لرئيسة المفوضية الأوروبية فيديريكا موغريني للجزائر أكدت «الشراكة الاستثنائية» بين الجانبين. وأبرز السيد أورورك مساء أول أمس، خلال حفل أقيم بمقر بعثة الاتحاد الأوروبي في العاصمة، بمناسبة الاحتفال ب»يوم أوروبا» بحضور وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي ووزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى فرعون، أهمية العلاقات مع الجزائر، في ظل الظروف التي يمر بها الاتحاد حاليا، لاسيما بعد «البريكزيت». وأمام جمع من الحاضرين من شخصيات سياسية واقتصادية وإعلامية وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين بالجزائر، ذكر المسؤول الأوروبي بخصوصية الوضع الذي يمر به الاتحاد الأوروبي، قائلا «في كل إحياء ليوم أوروبا هو مناسبة للتفكير في العام الذي مضى، ونسجل أن الأخير لم يخلف ذكريات سعيدة فقط. فإطلاق مسار خروج المملكة المتحدة من الاتحاد، يذكرنا بأن الاندماج الأوروبي ليس مفروغا منه». وحسب السيد أورورك - الذي تسلم مهامه بالجزائر في سبتمبر الماضي - فإن أحداث السنة الماضية بيّنت كم هي «مهمة وهشة» مبادئ الحرية والازدهار والسلم، مما يتطلب المحافظة عليها. وبالنسبة للعلاقات مع الجزائر، فإنه أشار إلى أن ما يحكمها هو «الالتزام على العمل لتحقيق المصالح المشتركة بشكل دائم»، مذكرا بأنه تم العمل خلال السنة الماضية على ترسيخ هذه العلاقة وتوسيعها لاسيما من خلال تنظيم منتدى الطاقة في ماي 2016، وإعادة النظر في اتحاد الشراكة وتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها من أجل الاستفادة القصوى المشتركة لكلا الطرفين. وخص بالذكر تلك المتعلقة بمسار عصرنة وتنويع الاقتصاد الوطنين، كما أكد أنه تم تحديد أولويات الشراكة بين الجانبين في إطار سياسة الجوار وذلك «في وقت قياسي»، كما قال. وصرح بأنها أولى الأولويات التي تمت المصادقة عليها على المستوى المغاربي، وأنها ستعطي للعلاقات الثنائية «طموحا وتفهما»، مع «حوار سياسي معمّق» و»مجال تعاون موسع». يذكر أنه في إطار الاحتفال بيوم أوروبا، تمت برمجة الدورة ال18 للمهرجان الأوروبي من 10 إلى 24 ماي بالجزائر العاصمة وبجاية، والذي يتضمن عددا كبيرا من النشاطات الثقافية.