سيعقد حزب جبهة التحرير الوطني اجتماعا لهيئته التنفيذية يومي 25 و26 ديسمبر الجاري مباشرة بعد عيد الأضحى، حسبما أكده لنا الأمين العام للحزب السيد عبد العزيز بلخادم الذي كشف عن عقد مجلس وزاري مصغر الأسبوع القادم لمناقشة قانوني البلدية والولاية خاصة ما تعلق بالجباية المحلية· وأضاف السيد بلخادم في تصريح لالمساء على هامش منتدى التلفزيون الذي نزل ضيفا عليه سهرة أول أمس أنه لم يتم بعد تحديد تاريخ انعقاد اجتماع المجلس الوطني للأفلان، الذي من المتوقع أن يتقرر خلاله عقد للمؤتمر الاسثتنائي للفصل في مسألة ترشيح الرئيس الشرفي للحزب السيد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة· وأعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عن عقد مجلس وزاري مصغر بحر الأسبوع القادم لمناقشة قانوني البلدية والولاية بالتركيز على مسألة الجباية المحلية في المجالس البلدية والولائية، التي قال بشأنها أنه لابد من إيجاد حل لها من خلال تعديل هذين القانونين، وكذا توظيف إطارات وحوالي 1750 مهندس في البلديات لتطوير التنمية المحلية، والعمل على توسيع صلاحيات المنتخبين، مع تقوية مهمة الرقابة في تسيير الشؤون العامة على المستوى البلدي· وفيما يخص تعديل الدستور، ذكر أمين عام الأفلان أن حزبه تقدم بتعديلات تخص 25 مادة، حيث تم تشكيل فوج عمل للتحضير لهذا المشروع خاصة ما تعلق بمنظومة الحكم وتوسيع صلاحيات المراقبة، وتوسيع عهدة رئيس الجمهورية إلى أكثر من عهدتين للسماح لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بالترشح لعهدة ثالثة، وفي هذا السياق أوضح السيد بلخادم أن هذا الإجراء القاضي بترشيح رئيس الجمهورية لعهدة ثالثة لا يمكن أن يفهم بأنه الرجوع بالمسار الديمقراطي الذي عرفته البلاد للوراء ما دام الشعب هو الذي سيختار التصويت على من يرغب فيه من المترشحين الذين سيدخلون المنافسة في الانتخابات الرئاسية· كما جدد ضيف التلفزيون موقف الأفالان الداعي إلى إلغاء منصب رئيس الحكومة واستحداث مكانه منصب وزير أول والتوجه إلى نظام سياسي رئاسي وهي النقاط التي يتضمنها مقترحه لتعديل الدستور· وفي سياق حديثه عن نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة التي فقد فيها الأفلان بعض البلديات التي كانت تابعة له في العهدة السابقة، أكد السيد بلخادم أن ذلك لا يمكن أن يفهم على أساس أنه تراجع في الوعاء الانتخابي للحزب باعتبار أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات التي لم تتجاوز 44 بالمئة، عرفت انخفاضا مقارنة ب 2002، حيث وصلت إلى 50 بالمئة، حيث اعتبر السيد بلخادم أن الوعاء الانتخابي عرف زيادة من خلال تحصل الأفلان على مليونين و145 ألف صوت خلال هذه الانتخابات مقارنة ب2002 أين تحصل على مليونين ونصف مليون صوت، مشيرا إلى أن انخفاض عدد الأصوات يعود لانخفاض نسبة المشاركة· كما أكد الأمين العام للهيئة التنفيذية للأفلان أن الحزب تحصل أول أمس على سبع بلديات إضافية زيادة عن تلك التي تحصل عليها بعد الفصل في القوائم المتساوية· وفي هذا السياق جدد التذكير بأن حزبه فضل التنازل عن 16 بلدية كان سيفوز بها لو اختار معيار الأولوية للأكبر سنا في الفصل في القوائم التي تساوت نتائجها غير أنه فضل اختيار القائمة التي تحصلت على الأغلبية وهو ما من شأنه فتح أبواب المسؤولية أمام الشباب· وفي تعليقه على زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للجزائر الأسبوع الماضي، قال أن حزبه يعتبر اعتراف ساركوزي بجرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر بالخطوة الايجابية غير أن الاعتراف وحده غير كاف بل لا بد من الاعتذار، حيث أشار بصريح العبارة إلى أن العلاقة بين الجزائر وفرنسا هي"علاقة مادية مبنية على المصالح المتبادلة إذ كلما رأى أحد منا مصالحه تميل إلى جهة معينة سار في ذلك الاتجاه" .