يستقبل مركز الردم التقني «بوزيتون» ببلدية هيليوبوليس ولاية قالمة، 145 طنا من النفايات يوميا من 09 بلديات؛ هي قالمة، بن جراح، بلخير، بومهرة، قلعة بوصبع، بني مزلين، جبالة خميسي، لفجوج وهيليوبوليس، فيما تتوفّر البلديات الأخرى على مفارغ عمومية، حسبما أفاد به «المساء» رئيس مصلحة البيئة الحضرية والصناعية بمديرية البيئة بولاية قالمة عمر رضاونية. أوضح المتحدّث أنّ المركز يستقبل نفايات هامدة ومخلّفات أشغال البناء. وأعدت مديرية البيئة في إطار تطبيق البرنامج الوطني للتسيير المدمج للنفايات، مخطّطات توجيهية ل 34 بلدية في تسيير النفايات المنزلية؛ بالقيام بدراسات لإعطاء خريطة خاصة بالبلديات للتسيير الأنجع للنفايات المنزلية. ويحتوي المخطط على مواقيت جمع النفايات، الأماكن المخصّصة لوضعها، عدد الحاويات اللازمة لذلك وعدد الدورات والعمال المخصصين للعملية، حيث يشخّص المخطط التوجيهي للنفايات المنزلية منظومة تسيير البلدية من ناحية النقائص الموجودة على مستوى عملية تسيير النفايات، ويقترح الحلول الناجعة لتسيير أفضل بالإضافة إلى التقديرات المالية اللازمة التي تضعها البلدية للتكفّل بهذا المخطط التوجيهي، الذي من شأنه تقسيم البلديات إلى قطاعات، وكلّ قطاع يخصّص له عدد العمال وعدد الشاحنات ومواقيت الجمع. وأكّد المصدر أنّ مديرية البيئة تسهر على التطبيق الأنجع للمخطّطات في تسيير النفايات، حيث يتم في كلّ مرة عقد لقاءات مع البلديات لدراسة النقائص، وتقديم الحلول الناجعة لتطبيق المخطّط، خاصة مع حلول شهر رمضان المعظم، إذ تتضاعف كمية النفايات تماشيا مع النمط الاستهلاكي للمواطن. وقد تمّ عقد لقاء مع البلديات مؤخّرا لتجنيد إضافي لفرق النظافة وتحديد رفع النفايات في التاسعة ليلا للقضاء على النقاط السوداء عبر بلديات الولاية. وأشار السيد رضاونية إلى أنّ الحفاظ على البيئة ليس من اختصاص مديرية البيئة وحدها، بل هو من مساهمة الجميع، خاصة مع تسجيل تقصير من طرف المواطن في عدم احترام مواقيت جمع النفايات. وفي هذا الصدد تمّ تنظيم أحياء نموذجية للفرز الانتقائي للنفايات، لإدخال ثقافة الفرز الانتقائي عند المواطن، حيث انطلقت عملية تحسيسية في بلديات بوعاتي، هيليوبوليس، بوشقوف وقالمة من قبل، وسيتم إعادتها بأحياء أخرى، وتدخل هذه العملية في إطار إبراز ثقافة رسكلة النفايات من المصدر لتسهيل العملية. وأوضح المتحدّث أنّه كي ينجح الفرز الانتقائي يجب أن يتم الفرز في البيت، والوزارة المعنية تركّز على ما يسمى بالاقتصاد التدويري لإعادة رسكلة النفايات، ما من شأنه خلق الثروة وتثمين الاقتصاد الوطني وخلق مناصب الشغل والحفاظ على البيئة برسكلة بعض المواد كالبلاستيك، الورق، الحديد وكل ما يمكن رسكلته، خاصة أن 40 بالمائة من النفايات تقريبا قابلة للرسكلة، و60 بالمائة مواد عضوية. وفي هذا الإطار قامت مديرية البيئة بقالمة بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للنفايات، بتنظيم حملة تحسيسية لجميع المكاتب الإدارية بعنوان «الإدارة تساهم في عملية الرسكلة». وتم تقديم سلة لكل مكتب لرسكلة الورق، وكان هذا على مستوى 3 مواقع إدارية في كل من الحي الإداري طريق الجامعة، حي 80 مكتبا وبمقر الولاية، مؤكدا أنها عملية إيجابية. أما فيما يخص رسكلة البلاستيك فأشار محدثنا إلى أنه سيتم برمجة حي الباتني بمدينة قالمة بالتعاون مع الوكالة الوطنية للنفايات قريبا؛ من أجل القيام بعملية الفرز الانتقائي داخل المنازل؛ بتخصيص حاوية خاصة للمواد القابلة للرسكلة، كاشفا عن انتهاء دراسة للردم التقني بوادي الزناتي، لكن عملية الإنجاز جُمّدت بسبب الوضعية الحالية للبلاد.