كشف وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة في ختام زيارة رسمية قادته إلى الولاياتالمتحدة، أن الجانبين الجزائري والأمريكي التزما بالعمل سويا من أجل القيام بكل التحضيرات اللازمة لعقد الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين البلدين. وأنهى لعمامرة زيارة قادته إلى الولاياتالمتحدة بدعوة من كاتب الدولة الأمريكي الجديد، ركس تليرسون تناولا خلالها العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، بالإضافة إلى بحث مختلف القضايا الإقليمية والدولية الأمنية والسياسية التي تهم العاصمتين. ووصف لعمامرة المحادثات التي أجراها مع كاتب الدولة للخارجية الأمريكي ب»الجوهرية والبنّاءة»، مؤكدا أنه نقل إلى كاتب الدولة الأمريكي تحيات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للرئيس دونالد ترامب وتمنياته له بالنجاح على رأس الإدارة الجديدة. وأضاف أن اللقاء سمح لهما بتقييم الشراكة الجزائريةالأمريكية في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، بالإضافة إلى استعراض «الأزمات الدولية والإقليمية التي تهم البلدين ولهما مواقف بشأنها». وأكد لعمامرة أن اللقاء شكل مناسبة «للتأكيد مجددا على موقف الجزائر الداعي إلى ضرورة التوصل إلى حل سلمي ومطابق للقانون الدولي فيما يخص الوضع في الصحراء الغربية وليبيا ومالي وسوريا. وأضاف أن المحادثات تمحورت حول «خبرة الجزائر كمصدر للاستقرار في المنطقة والدور الذي لعبته في مالي وفي منطقة الساحل وكذا المجهودات التي تبذلها في سبيل تسوية الأزمة الليبية». وشكل مستقبل العلاقات الثنائية وسبل ترقيتها أهم محاور هذه الزيارة، حيث تم التطرق إلى مسألة التعاون بين الجزائر وأمريكا في المجال الاقتصادي إذ أكد لعمامرة أننا «لاحظنا على صعيد ثنائي أننا نملك آليات قانونية في تطور مستمر من شأنها أن تعطي آفاقا جديدة لعلاقاتنا» وتوسعتها إلى قطاعات الطاقة والصناعات الغذائية والصيدلة. وجرت المحادثات بحضور السفير الجزائري بواشنطن، مجيد بوقرة والممثل الدائم للجزائر لدى الأممالمتحدة، صبري بوقادوم ورئيسة ديوان كتابة الدولة، مارغاريت بيترلين ومساعد كاتب الدولة للشرق الأوسط، ستيوارت جونز. وكانت الزيارة مناسبة أيضا لوزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لعقد لقاء مع أعضاء تكتل الجزائر بالكونغرس الأمريكي برئاسة رئيسها النائب شون دافي، تطرق معهم إلى تكثيف العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقدم رمطان لعمامرة خلال هذا اللقاء صورة وافية عن التدابير التشريعية والتنظيمية التي تبنتها الجزائر في مجال الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال. وأكد أنه شرح لرجال الأعمال الأمريكيين المهتمين بالسوق الجزائرية إجابات وافية عن الأسئلة التي طرحوها بخصوص مناخ الأعمال في الجزائر». وأكد أن أعضاء تكتل الجزائر بالكونغرس استقبلوا برحابة صدر كل تلك التدابير التي تمت عصرنتها بشكل كبير وتم من خلالها تبسيط إجراءات الإدارة الجزائرية مما جعلها عامل تحفيز على الاستثمار وبناء الشراكات مع المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين». وكشف وزير الخارجية أن المجموعة البرلمانية للصداقة مع الجزائر أبدت استعدادها للقيام بترقية الشراكة الاقتصادية بين البلدين والتي بدأت تتوسع لتشمل قطاعات أخرى على غرار الفلاحة والصناعة والصيدلة بعد أن كانت مقتصرة على المحروقات. واعتبر تكتل الجزائر بالكونغرس أن الجزائر يمكنها أن تصبح قطب جذب للاستثمارات الأمريكية بالنظر لما تملكه من إمكانات اقتصادية هامة وما تمنحه سوقها من فرص للاستثمار. وكانت الزيارة مناسبة أجرى خلالها وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي محادثات مع السيناتور الجمهوري، جيمس اينهوف، تناولت الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب ومسألة الصحراء الغربية. وقال لعمامرة بعد محادثاته مع سيناتور ولاية أوكلاهوما «إنه تم التطرق إلى مواقف الكونغرس الأمريكي حول القضايا التي تؤثر على استقرار منطقتنا وتجربة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب وتحرير الصحراء الغربية». وذكر لعمامرة بهذا الخصوص بالموقف الثابت والملتزم والواضح للسيناتور بشأن القضية الصحراوية، الرامي إلى تحرير الأراضي الصحراوية طبقا للشرعية الأممية. وكان السيناتور جيمس اينهوف قام شهر فيفري بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بمنطقة تندوف مرفوقا بوفد هام من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي دعما للشعب الصحراوي.