تعرف العديد من البلديات بولاية بجاية في المدة الأخيرة، تراكما كبيرا للنفايات المنزلية وانتشارها بطريقة مذهلة، بسبب الإضراب الذي شنه عمال البلديات بمن فيهم عمال النظافة، حيث تسبب ذلك في وضعية كارثية يعيشها المحيط وصحة المواطنين، في ظل ارتفاع درجات الحرارة منذ بداية شهر رمضان المعظم. وقد اشتكى مسؤولو البلديات من عدم احترام القوانين المعمول بها، وهو ضمان الحد الأدنى للخدمة، حيث إن العمال رفضوا جمع النفايات بكل البلديات، وهو ما تسبب في وضيعة مزرية من خلال تكدس أكوام النفايات المنزلية وغيرها ببعض البلديات، خاصة الغربية والشرقية منها. وقد عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم من انتشار الأوساخ بهذه الكيفية، خاصة مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، فيما عبّرت الكثير من الجمعيات التي تنشط في المجال الإيكولوجي، عن قلقها إزاء الوضعية التي يعرفها المحيط في السنوات الأخيرة، بسبب انتشار النفايات وعدم التكفل بها من طرف البلديات، في الوقت الذي طالب المواطنون بالاستعانة بالشركات الخاصة من أجل تفادي الوقوع في هذه الوضعية مستقبلا. وفيما ينتهي الإضراب الذي نادت إليه نقابة «السناباب» اليوم، فإن الوضعية أصبحت لا تطاق، خاصة أن تراكم النفايات المنزلية تزامن مع الحرارة التي تميز بعض المناطق الساحلية في الأيام الأخيرة.