شهد منتزة الصابلات فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للطفولة المصادف ل 1 جوان الذي نظمته الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة وشاركت فيه عدة وزارات، منها التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والصحة وممثلون عن المجتمع المدني، وهي المناسبة التي يرعاها الوزير الأول عبد المجيد تبون وتستمر فعالياتها ثلاثة أيام في إطار التوجيهات السامية لرئيس الجمهورية، حسبما أشارت إليه وزيرة التضامن غنية الدالية. وأكدت الوزيرة بالمناسبة على ضرورة ضمان تطبيق التدابير القانونية الخاصة بحماية الطفولة؛ بهدف تعزيز العمل المؤسساتي والجمعوي وتحريك الدعوى العمومية عند الاقتضاء. من جهتها أكدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفي، أن الطفولة بالجزائر حظيت بنصوص قانونية جديدة تكفل لها العيش الكريم والحماية من كل أشكال العنف والاعتداء والاستغلال. وأشارت وزيرة التضامن في معرض حديثها، إلى أن حماية الطفل بالجزائر قد حظيت بقانون خاص سنة 2015، وتم تأكيدها في 2016 من خلال التعديل الدستوري الذي بادر به رئيس الجمهورية، مضيفة أن الجزائر صادقت على اتفاقية حقوق الطفل في 1992 لإيمانها بضرورة الترويج للحقوق الأساسية للطفل وتكريسها في ترسانتها القانونية، بعيدا عن كل تمييز أو استغلال أو إهمال، موضحة أن النص القانوني الدولي يؤكد على مبدأ الحفاظ على المصلحة الفضلى للطفل مع إلزامية منحه اسما وأسرة وجنسية وتعليما وفرص التداوي والاستفادة من الحماية، وهي الحقوق التي لم تدّخر السلطات العمومية أي جهد لنشرها في كل الأوساط، مضيفة أن حماية الطفل مسألة جوهرية لا يمكن فصلها عن التبليغ الذي يشكل الشغل الشاغل اجتماعيا وثقافيا وأمنيا وصحيا وقانونيا بما أنه يتطلب مساهمة الجميع في إنجاحه، وفي الوقاية من سوء المعاملة وإبعاده عن التصرفات السلبية التي قد تعيق النمو السليم للطفل، مؤكدة أنه إجراء يسمح بحماية السلامة الجسدية والمعنوية للصغار. وقالت الوزيرة إنه بات من الضروري التعجيل بإصدار كل النصوص التطبيقية التي قد تحمل في طياتها فكرة نجاعة التبليغ، وتوفير الظروف المواتية لحماية الطفل داخل الأسرة والمدرسة وفضاءات اللعب والأحياء وفي كل مكان. كما أشادت بدور المجتمع المدني الذي اعتبرته شريكا مفضلا وفعالا. من جهتها السيدة مريم شرفي أكدت أن رعاية الطفولة التي تُعتبر نعمة، تكون بتضافر الجهود لخدمتها وإعدادها لحمل مشعل الشهداء، مشيرة إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للطفولة يأتي في ظل مكاسب جديدة عرفتها الطفولة خلال السنوات الأخيرة، إذ حظيت بنصوص قانونية جديدة تكفل لها العيش الكريم والحماية من كل أشكال العنف والاعتداء والاستغلال، وعلى رأسها قانون حماية الطفل والقانون المتعلق بصندوق النفقة، مضيفة أن الهيئة ستعلن قريبا عن ميكانيزمات تلقي الإخطارات الخاصة بتواجد الأطفال في حالة خطر، والتي سيتم معالجتها عن طريق الوسط المفتوح الموجود بكل ولاية، والتابع لمصالح وزارة التضامن الوطني إذا كان الخطر ليس على مستوى الأسرة. أما إذا كان الخطر على مستوى عائلة الطفل فيتم التعامل مع قاضي الأحداث، مضيفة أن هذه المكاسب لم تكن لتجسَّد على أرض الواقع لولا السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وقد سلّم أطفال الجزائر بدورهم رسالة للمفوضة الوطنية لحماية الطفولة السيدة مريم شرفي، لتسلمها بدورها لرئيس الجمهورية، أشاد الأطفال فيها بالاهتمام العميق الذي يوليه رئيس الجمهورية، والمتمثل في القواعد والتدابير التي تُوّجت بقانون حماية الطفل، وتنصيب الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، وهي الرسالة التي قرأتها الطفلة بسملة مجبر، التي حملت كل معاني الشكر الصادق والاحترام الكبير والامتنان العميق لصدق معاني الأبوة والوفاء منه. كما دعت الطفولة إلى الاستثمار فيها، لأنها مستقبل الجزائر ومفتاح نجاحها، وأنها ستحمل المشعل، وتحافظ على أمانة الشهداء وتواصل العمل والصناعة. وقد شهد المنتزه مشاركة عدة قطاعات، منها وزارة التكوين المهني، مصالح الأمن والدرك الوطني، المجتمع المدني على غرار شبكة ندى لحماية الطفولة، وجمعية البركة التي وزع ممثلوها مطويات على العائلات التي قصدت المنتزة بقوة، مع تقديم شروحات عن المهام التي يقوم بها كل قطاع في مجال الحماية. من جهتها خصصت وزارة الشباب والرياضة قرية للترفيه والألعاب طيلة الشهر الكريم مجانا. كما تم بالمناسبة تكريم طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال المشاركين في مسابقة السلامة المرورية للشرطة وسط أجواء من الحبور.