تجري ببلدية الجزائر الوسطى عملية تهيئة العديد من المدارس، حيث تمس الأشغال عدة جوانب والقضاء على مختلف النقائص التي كانت تميزها، إذ استغلت السلطات المحلية العطلة المدرسية لمباشرة عملية تهيئة بعض المؤسسات ووضعها تحت تصرف التلاميذ؛ في حلة جديدة خلال الدخول المدرسي المقبل. وفي هذا الصدد، برمجت البلدية ستة مشاريع لإعادة تهيئة المدارس المتواجدة بإقليمها، منها مدارس الأمير خالد 1و2 ومدرسة طه حسين ومدرسة يوغورطة1 و3 ومدرسة الخنساء، التي ستمسها عملية إعادة التأهيل على مستوى المساكة، إذ تُعد من المؤسسات القديمة جدا؛ كونها تعود إلى أكثر من مائة سنة، واستفادت من غلاف مالي يقدّر بأكثر من 56 مليون دينار لإعادة تأهيلها كليا قبل الدخول المدرسي. كما تجري الأشغال حاليا لإعادة تأهيل مدرسة الموحدين 2 وملحقتها وذلك بنسب مختلفة؛ حيث بلغت 80 بالمائة بالنسبة للملحقة، و70 بالمائة للموحدين 2، وكذلك الأمر بالنسبة لمدرسة ابن الخطيب التي بلغت الأشغال بها 30 بالمائة، بينما تنطلق هذه الأيام الأشغال على مستوى مدرسة الموحدين 1 التي خُصص لها مبلغا يفوق 29 مليون دينار. وقد تأخرت أشغال إعادة تأهيل المدارس المذكورة، والتي كان مقررا تسليمها قبل نهاية سنة 2016، بسبب تهاون المقاولين واستحالة العمل أثناء فترة الدراسة، لما يشكله ذلك من خطر على التلاميذ، الذين عادة ما تنتظر الجهات الوصية خروجهم في عطلة لمباشرة الأشغال، خاصة على مستوى بعض البلديات التي تتميز بطابع عمراني هش، على غرار الجزائر الوسطى، التي يعرف عدد من مدارسها حالة متقدمة من الاهتراء والتصدع، ما دفع بأولياء التلاميذ إلى مناشدة الهيئة المحلية في العديد من المرات، للتدخل من أجل تهيئة المدارس وضمان تمدرس أفضل لأبنائهم. على صعيد آخر، برمجت البلدية أربعة مشاريع أخرى تتعلق بالمساجد التي ستخضع هي الأخرى لإعادة تأهيل، على غرار مسجد حمزة الذي خُصص له مبلغ مالي قُدّر ب 2 مليار سنتيم بالنظر إلى قدمه ودرجة اهترائه المتقدمة. كما خُصصت 5.3 ملايير سنتيم لترميم ثلاث مساجد أخرى، منها مسجد ابن باديس؛ إذ ستمس الأشغال عملية طلاء الواجهات وتهيئة المراحيض، والمدرسة القرآنية لمسجد الورتلاني التي ستمسها أشغال مماثلة، إلى جانب مسجد حمزة المتواجد على مستوى شارع الإخوة بليلي، الذي سيستفيد من أفرشة جديدة في الأيام القليلة المقبلة، حيث أعلن المجلس الشعبي البلدي عن مناقصة خاصة بهذا المشروع. يُذكر أن بلدية الجزائر الوسطى استفادت من عملية تأهيل العديد من المباني والعمارات المتواجدة على مستواها، في إطار البرنامج الذي باشرته ولاية الجزائر، وذلك لطبيعة نسيجها العمراني الهش.