قرر المكتب النقابي لسيارات الأجرة الحضرية لمدينة خنشلة، الدخول في إضراب مفتوح مطلع شهر جويلية القادم، في حال لم تلتزم الوصاية ممثلة في مديرية النقل لولاية خنشلة، بتنفيذ وتجسيد كل المطالب المرفوعة في اللقاءات التي جمعت المكتب المحلي بمسؤولي القطاع، خاصة ما تعلق منها بمشكلة عدم احترام الحافلات والسيارات الصفراء أثناء إنزال الزبائن، والذي يتم خارج المحطة. أكد المكتب النقابي،أن مديرية النقل للولاية خلقت مشاكل كثيرة بين الناقلين الخواص والعموميين، بما يسمى بفتنة التسعيرتين التي أحدثتها المديرية، كما طالب المكتب المحلي لسيارات الأجرة الحضرية لمدينة خنشلة بضرورة التدخل العاجل من أجل وضع حد للتوظيف العشوائي وإنشاء خطوط جديدة، رغم تشبع مدينة خنشلة من حيث عدد سيارات الأجرة الحضرية، إضافة إلى ما تعلق بمشكل سيارات الراديو التي حسب المكتب النقابي، ساهمت في خلق الفوضى لدى سائقي سيارات الأجرة، ليقوم المكتب في خطوة جديدة بتحرير إشعار بإضراب مفتوح عن العمل وشل مدينة خنشلة بداية من تاريخ جويلية القادم في حال لم تتحرك الوصاية لتجسيد مختلف المطالب المهنية المرفوعة من قبل سائقي سيارات الأجرة الحضرية في الولاية، حيث تم توجيه نسخ من الإشعار إلى مختلف المصالح الإدارية والأمنية لولاية خنشلة. اشتكى عدد كبير من سائقي سيارة الأجرة بمدينة خنشلة أيضا من تعسفات أصحاب السيارات غير المرخصة «لفرود»، وما نجم عنها من تصرفات أهانت الكثير من أصحاب النقل الحضري، بسبب مظاهر الابتزاز والتهديد فضلا عن اكتساحهم للمواقف المخصصة لسيارات الأجرة وهو ما دفع بالكثير منهم للدخول في ملاسنات كلامية تصل أحيانا إلى حد الشجار في بعض الحالات، بحيث لم يعد أصحاب المهنة غير قادرين على تحمل هذه المشاكل، لاسيما أن سيارات «لفرود» تعتمد على نصف التسعيرة لاستقطاب الزبائن والتسبب في عزوف الكثير من المواطنين. وحسب بعض السائقين، فإنهم رفعوا هذه الانشغالات المتعلقة بالظروف السيئة التي يعملون فيها دون تحرك الجهات الإدارية المعنية، وجاء في مقدمة مطالب السائقين مشكل اكتساح السيارات غير المرخصة «لفرود» لأماكن توقف سيارات النقل الحضري القانونية، مما ترتب عنه حسبهم كلما طالبوهم بالرحيل ومنعهم من ركن سياراتهم في الأماكن الخاصة بهم، مشادات كلامية وحتى شجارات في بعض الأحيان، إضافة إلى اهتراء طرق المدينة، مما جعلهم يعانون من تكاليف إضافية جراء الأعطاب التي تصيب مركباتهم نتيجة تدهور وضعية شبكة الطرق بمدينة خنشلة.