نظمت الفدرالية الوطنية لعمال البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أمس، وقفة احتجاجية بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، حضرها أكثر من ألفي عامل من كل المديريات الجهوية لمؤسسات بريد الجزائر، «موبيليس»، اتصالات الجزائر الفضائية واتصالات الجزائر، لمطالبة وزيرة القطاع السيدة هدى إيمان فرعون بتسريع فتح باب الحوار مع ممثلي الفدرالية للحديث عن مطالب العمال وقبول تعيين النقابيين الجدد لاتصالات الجزائر. الأمين العام للفدرالية الوطنية لعمال البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد محمد شولاق أكد في تصريح للصحافة أمس، أن الاحتجاج بالطريقة السلمية هو اتفاق جماعي بين ممثلي الفدرالية والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد سيدي السعيد الذي رفض مقترح الإضراب لضمان عدم إلحاق ضرر بالمواطنين خاصة وأن القطاع حساس بالنظر إلى نوعية الخدمة العمومية المقدمة. ورفض شولاق الحديث عن مطلب النقابيين بخصوص فتح تحقيق في طريقة تسيير أموال الخدمات الاجتماعية، مشيرا إلى أن الاحتجاجات التي يعرفها القطاع منذ عدة أشهر راجعة إلى رفض الوزيرة الاجتماع بممثلي العمال للحديث عن ظروفهم المهنية منذ 2016، بالإضافة إلى رفض مدير اتصالات الجزائر قبول تعيين أربعة نقابيين تم انتخابهم في جلسة علنية بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين مؤخرا. وبخصوص ظهور فرع نقابي جديد يطالب برحيل شولاق والتحقيق في عهدته التي دامت أكثر من 25 سنة، جدد شولاق تأكيده بأنه لا يريد التدخل في التسيير الإداري لأي مؤسسة تابعة لقطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وأمام الداعيين لتغيير أمين عام الفدرالية موعد 15 جويلية المقبل للمشاركة بقوة في اجتماع الجمعية العامة للفدرالية الوطنية لعمال البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لإثبات وجودهم عبر البرامج والمقترحات ونيل شرف تمثيل العمال على رأس الفدرالية. من جهته، أكد الناطق الرسمي للفدرالية السيد سيد علي دخاني، أن لائحة المطالب التي من المقرر طرحها للنقاش مع المسؤولة الأولى على القطاع، تتطرق بالدرجة الأولى إلى مصير العمال المتعاقدين، واقتراح تعويضات عن الضرر الذي قد يلحق بعمال المصالح التقنية، مع إعادة النظر في الظروف المهنية لكل مؤسسة تابعة للقطاع. وافترق المحتجون قبل منصف النهار على أمل أن يتم تحديد موعد ما بين الأمين العام للنقابة السيد سيدي السعيد ووزيرة القطاع السيدة هدى إيمان فرعون خلال الأيام القليلة القادمة، علما أن اللقاء الذي كان مرتقبا الأسبوع الفارط ما بين ممثل النقابة وفرعون تم إلغاؤه في آخر لحظة من دون إعطاء الأسباب. فرعون تلتزم الصمت وتعاقب إطاراتها المقربين من الفدرالية اتصلنا أمس، بمكتب سكرتيرة وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لمعرفة رد الوزارة على طلبات النقابيين، خاصة وأنها شددت خلال تنقلاتها إلى المؤسسات التابعة للقطاع على ضرورة التشاور والتشارك مع ممثلي العمال لتحسين نوعية الخدمة العمومية المقترحة على المواطن غير أننا لم نحصل على أي رد.