ثمن الشاب حسام الذي نشط السهرة الثالثة لمهرجان تيمقاد في طبعته ال39، دور القائمين على مثل هذا المهرجان الذي يشهر للفن الجزائري دوليا، وفي لقاء قصير معه بركح المسرح الروماني الجديد بتيمقاد، وهو يتأهب لمقابلة الجمهور، أبرز خصوصيات الفن الجزائري وقال بأنه يحمل رسالة ومنشغل بتهذيب الذائقة الفنية وتطهير لون الراي من الكلمات البذيئة، ضيف «المساء» استرجع حوالي الأيام التي صنعت لون الراي بالجزائر وكان الحديث معه شيقا فتح من خلاله صدره لقراء الجريدة التي نقلت لكم هذا الحوار، تقرؤونه فيمايلي: ❊ ماذا يمثل لكم مهرجان في حجم تيمقاد؟ ❊❊— محطة فنية لا يجب الاستغناء عنها، كنت أعرفه منذ الصغر وتمنيت المشاركة في إحدى طبعاته، لقد تعاقبت عليه أسماء عالمية وعربية ويعد بالنسبة لي مثل هذا المهرجان مرحلة مهمة في حياة الفنان، وإنني جد مسرور أن تقدم لي دعوة لتنشيط السهرة الثالثة من الطبعة الجارية. ❊ اعتمادا على تجربتك الميدانية، هل تعتقدون بأن مهرجان تيمقاد بإمكانه الارتقاء للعالمية؟ ❊❊— من الممكن أن يتحقق ذلك بالنظر إلى الإمكانيات التي يوظفها الديوان الوطني للإعلام والثقافة في استقطاب أكبر عدد من الفنانين الأجانب، فضلا عن السمعة التي اكتسبها مؤخرا والطلب يزداد عليه من سنة لأخرى، إلا أن التشهير له إعلاميا أصبح أكثر من ضرورة. ❊ بعدما أتيحت لكم فرصة المشاركة، ألا تعتقدون أنه من الواجب عليكم تقديم الجديد فوق ركح المسرح الجديد من موقعه السحري بالمدينة الأثرية؟ ❊❊— طبعا هو مطلب الجمهور الذي أكن له كل الإحترام، لكن الظرف غير مواتية، لقد انشغلت بإنجاز أعمال جديدة ستكتسح السوق، وكلما أتيحت لي فرص أخرى سأبذل قصارى جهدي للنزول عند رغبته مستقبلا. ❊ لماذا ترجعون سر نجاح لون الراي وبروز الموجة الجديدة في الغناء التي تعرف بما يسمى بالإنية الشبابية التي تزداد انتشارا؟ ❊❊ الراي كلون جزائري له رواده وخصوصياته، يعتمد على الموسيقى الخفيفة، فهو يعاصر التطور الحاصل في المجال الفني، وبخصوص الظاهرة الجديدة في الغناء أصبحت واقعا معاشا وتمثل تعبيرا عن حاجات بداخل (أنا) الشباب الذين يعيشون مشاكل اجتماعية، لكن الواجب يملي علينا تهذيب الكلمة والابتعاد عن الكلام السوقي، مع تحسين نوعية المواضيع. ❊ هل الموسيقى الإلكترونية نعمة أم نقمة على الفن الجزائري؟ ❊❊— بالطبع ستفقد الفن الجزائري ميزاته وخصوصياته، لكن الذين يراهنون عليه إنما لتحقيق أهداف تجارية بالاعتماد على موسيقى غير مكلفة، لا تعكس حقيقة المجهود الذي يبذله الفنان والموسيقى معا. ❊ هل يؤدي في اعتقادكم الإعلام الجزائري دوره في خدمة الفن. ❊❊— بودنا أن نتحدث عن حقائق موضوعية في وظائف الإعلام المعروف، المفروض أن ينصف الإعلام الجزائري الفنانين حتى يخلق نوعا من المنافسة الشريفة لخدمة الفن الذي يمرر رسالة في النهاية، وهذا لا يعني تقزيم دور الإعلام. ❊ هل من كلمة أخيرة لقراء الجريدة؟ ❊❊— أشكر الجريدة التي أتاحت لي هذا الحيز وأتمنى لها الدوام والاستمرارية في تأدية رسالتها، بالتالي خدمة الفن والفنانين وشكرا.