ثمن المطرب كادر الجابوني الذي حضر مهرجان تيمقاد لثاني مرة دور القائمين على مثل هذا المهرجان الذي يشهر للفن الجزائري دوليا وفي لقاء به بفندق شيليا بباتنة أبرز خصوصيات الفن الجزائري وقال إنه يحمل رسالة ومنشغل بهموم الفنانين، ضيف ''المساء'' استرجع خوالي الأيام التي صنعت لون الراي بالجزائر وكان الحديث معه شيقا فتح من خلاله صدره لقراء الجريدة التي نقلت لكم هذا الحوار: المساء: هل كنت تنتظر دعوة الحضور وماذا يمثل لك مهرجان في حجم تيمقاد؟ الجابوني: محطة فنية ننتظرها سنويا لما لها من خصوصيات فبالنسبة إلي مثل هذا المهرجان يعد مرحلة مهمة في حياة الفنان وإني لجد مسرور أن أظفر بثاني دعوة لتنشيط سهرة من سهراته الفنية خصوصا وانني ربطت علاقة متينة بجمهور تيمقاد المتذوق للون الذي أخوض فيه. وكان جمهور باتنة قد قدم لي دعوة عندما أحييت حفلا مؤخرا أقيم بمناسبة ذكرى رحيل الفنان ''كاتشو''. المساء: اعتمادا على تجربتك الميدانية هل تعتقد بأن مهرجان تيمقاد بإمكانه الارتقاء للعالمية؟ الجابوني: بالطبع، فبالمناسبة أحيي جهود الديوان الوطني للإعلام والثقافة الذي عمل ما في وسعه لاستقطاب أكبر عدد من الفنانين الأجانب فضلا عن السمعة التي اكتسبها مؤخرا والطلب يزداد عليه من سنة لأخرى إلا أن التشهير له إعلاميا أصبح أكثر من ضرورة. المساء: بعدما ربطت علاقة حميمية بجمهور تيمقاد ألا تعتقد أنه من الواجب عليك تقديم الجديد فوق ركح المسرح الجديد؟ الجابوني: هذا مطلب الجمهور الذي أكن له كل الإحترام وقد حضرت ما يروق ذوقه من ألبومي الجديد مثل ''بلا بيك بافانا بافانا صاي انسيتها'' بالإَضافة للأغاني القديمة، وأنا حاليا بصدد إنجاز أعمال جديدة ستكتسح السوق بعد رمضان المعظم في شريط يتضمن -بفرنسا طبعا-أغنية بين الريتم العاطفي والاجتماعي. المساء: إلى ماذا ترجع سر نجاح لون الراي وبروز الموجة الجديدة في الغناء التي تعرف بما يسمى الأغنية الشبابية التي تزداد انتشارا؟ الجابوني: الراي كلون جزائري له رواده وخصوصياته يعتمد على الموسيقى الخفيفة فهو يعاصر التطور الحاصل في المجال الفني وبخصوص الظاهرة الجديدة في الغناء فهي أصبحت واقعا معاشا وتمثل تعبيرا عن حاجات بداخل(أنا) الشباب الذي يعيش مشاكل اجتماعية. المساء: هل الموسيقى الإلكترونية نعمة أم نقمة على الفن الجزائري؟ الجابوني: بالطبع ستفقد الفن الجزائري ميزاته وخصوصياته لكن الذين يراهنون عليه إنما لتحقيق أهداف تجارية بالاعتماد على موسيقى غير مكلفة لا تعكس حقيقة المجهود الذي يبذله الفنان والموسيقى معا. المساء: هل يؤدي في اعتقادك الإعلام الجزائري دوره في خدمة الفن؟ الجابوني: هذا دون أدنى شك بودي أن أثمن ما يقوم به الإعلام الجزائري في تطوير وترويج الفن الجزائري الإعلامي شأنه شأن الفنانين وكلاهما يحمل رسالة. المساء: هل تعتقد بضرورة وجود تنظيم يحمي الفنان؟ الجابوني: أكيد وليس فقط تنظيم لأن الفنان في حاجة إلى قانون أساسي يحمي مساره الفني ويؤمن له المستقبل، مشاكل الفنانين كثيرة منها ما لها علاقة بالسرقة الفنية التي أصبحت ظاهرة مقلقة على حساب جهود الفنان الذي تسرق منه الأحاسيس التي يتغنى بها وهنا يكمن دور الديوان الوطني لحماية حقوق المؤلف الذي يواجه مشاكل السرقة الفنية والقرصنة وغيرها من الأمور التي لا تخدم الفن المساء: هل من كلمة لجمهورك؟ الجابوني: بادئ ذي بدء بودي أن أشكر الجريدة التي أتاحت لي هذا الحيز وأتمنى لها الدوام والاستمرارية في تأدية رسالتها وبالتالي خدمة الفن والفنانين وبخصوص الجمهور لا يسعني إلا أن أحييه فعلاقتي به متينة وهو من الأدوات التي يتوقف عليها سر نجاح الفنان.