أمر كمال نويصر، والي ولاية خنشلة الجديد، في أوّل خرجة له منذ تنصيبه، بفتح المركب الحموي "حمام الصالحين" خلال 20 يوما المقبلة على أقصى تقدير، معطيا بذلك عناية خاصة للمركب السياحي القطب وجعله أولوية أولويات القطاع السياحي في الوقت الراهن. وهو ما يعيد، بلا شك، الأمل للخنشليين وغيرهم من مواطني مختلف الولايات في العودة للاستفادة من هذا الحمام الاستشفائي، وستكون إعادة افتتاحه بمثابة إحياء مكسب من مكاسب الولاية الحقيقية، وأشار الوالي في هذه الخرجة الميدانية إلى أنّ إحياء هذا المعلم، قد وضع ضمن أولوياته، وسيتم تدارك كلّ الأمور في وقتها المناسب، كاشفا أنّ "حمام الصالحين" سوف يسيّر من اليوم فصاعدا من قبل مؤسّسة اقتصادية محلية، على أن تستفيد بلدية الحامة بنسبة من المداخيل، حسبه. كما كشف المسؤول عن أنّ المركب سوف يدخل حيّز الترميم والصيانة خلال الأسبوع القادم، كما أمر بتشكيل لجنة مختلطة تتكوّن من بلدية الحامة ومديرية التجهيزات العمومية، الهدف منها -حسب الوالي- هو الخروج إلى الميدان ومعاينة النقائص والأشغال غير المطابقة، وركّز الوالي الجديد على أنّ إحياء السياحة وبعثها في الولاية سيحقق نماء اقتصاديا معتبرا. وكان "حمام الصالحين" المعلم السياحي الرئيسي في الولاية قد تمّ غلقه منذ سنتين، بسبب وضعه المزري جراء عدم نجاح مختلف مشاريع الصيانة التي استفاد منها على مدار سنوات عدة، مما جعله يسيء لسمعة الولاية ولتاريخ الحمام المعروف دوليا، وعبّر سكان ولاية خنشلة عن استحسانهم لهذا القرار الذي اتّخذه المسؤول الأوّل عن الهيئة التنفيذية، وهم ينتظرون بشغف كبير إعادة فتحه في القريب العاجل على أن تحترم الترميمات والإصلاحات وجهه الأصيل.