تعرف الكثير من السكنات الهشة التي تم ترحيل قاطنيها إلى سكنات عصرية جديدة على مستوى مختلف الأحياء الحضرية بمختلف البلديات، مشاكل كبيرة جراء تواجدها وسط عمارات أخرى مهددة بالانهيار، ما يستدعي التعامل معها بحذر شديد. وفي هذا الإطار، أكد المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري السيد محمد صابر بأن مصالحه تعمل على التحضير لمخطط مهم هدفه العمل الفعلي والميداني على الاستغلال الأمثل لكافة البنايات القديمة، التي تم ترحيل سكانها منها، بالإضافة إلى مختلف المحلات التجارية المغلقة منذ سنوات طويلة والعمل مع المصالح البلدية المختصة من أجل استغلال هذه الفضاءات من طرف الخواص وفق دفتر شروط يتم إعداده لهذا الغرض. وحسب عدد من رؤساء المصالح التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري، فإن العمل الذي يتم التحضير له مع عدد من رؤساء المصالح البلدية المتضررة من وجود هذه المساكن المهددة بالانهيار، خاصة أنها أضحت تشكل خطرا كبيرا على السكان القاطنين بالعمارات المجاورة لها، زيادة على العمارات التي تم غلق مداخلها خوفا من اقتحامها من طرف الغرباء سعيا للاستفادة من سكنات اجتماعية إيجارية. من هذا المنطلق، فإن مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري تعمل ميدانيا على وجوب إيجاد الحلول المناسبة لهذه السكنات من أجل استغلالها الاستغلال الأمثل من طرف الخواص وذلك بعد تلقي المصالح المعنية العديد من الطلبات الهادفة إلى استغلال هذه الأماكن إما بكرائها أو شرائها من أجل العمل على استغلال أوعيتها العقارية في إنجاز مشاريع تجارية أو سكنية تعود بالفائدة على سكان البلدية والولاية على حد سواء، غير أن الأمور لن تتم إلا بعد التشاور في إطار لجان خاصة يتم تشكيلها من طرف والي الولاية الذي له الصلاحيات الكاملة في كيفيات استغلال هذه الفضاءات وبالتالي، فإن العمل الذي ينتظر المعنيين من أعضاء اللجان التي سيتم تنصيبها لن يكون سهلا تماما خاصة وأن التدقيق النهائي للبنايات المهددة والآيلة إلى السقوط لن يكون سهلا كون العدد في ارتفاع متزايد بسبب حالة الكثير من العمارات غير المستغلة أو تلك التي تم تصنيفها في الخانة الحمراء كونها مهددة بالانهيار في أي لحظة زيادة على أنها تشكل مصدرا للموت. كما حدث في الكثير من الحالات بمختلف أحياء مدينة وهران العتيقة التي عرفت انهيارات وتسجيل وفيات لم تمكن مختلف المسؤولين المتعاقبين على تسيير شؤون الولاية إلا بعد فوات الأوان وإزهاق أرواح الأبرياء من المواطنين المغبونين. وزيادة على هذا، فإن مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري تلقت العديد من الشكاوى من مواطنين لاسيما أولئك القاطنين بمحاذاة العمارات المهددة بالسقوط خوفا على أرواحهم من جهة وتنبيها للمسؤولين ومختلف المسيرين بخطورة الوضع وضرورة أخذه بعين الاعتبار من جهة والعمل على إيجاد الحلول المناسبة له من جهة أخرى، في الوقت المناسب.