التقت "المساء" بالشاب وحيد على هامش تنشيطه السهرة الثانية من مهرجان تيمقاد في طبعته التاسعة والثلاثين، وطرحت عليه عدة أسئلة متعلقة بمشاركته في هذا المهرجان وعن مساره الفني، فكان هذا الحوار. ❊ حدثنا عن مشاركتك في هذا المهرجان؟ ❊❊ أصبح مهرجان تيمقاد محطة فنية أنتظرها سنويا؛ فهو يُعد مرحلة مهمة في حياة الفنان، كما أنني سعيد بوجودي مع جمهوري، الذي سأعمل بالمناسبة على إسعاده خاصة أننا نحتفل جميعنا بعيدي الاستقلال والشباب. ❊ كيف كانت بدايتك في عالم الغناء؟ ❊❊ بدايتي كانت في المدرسة والشارع؛ حيث تلقيت تشجيع أصدقائي الذين توقعوا لي مستقبلا في عالم الفن، ومن ثم انتقلت إلى الغناء في الأعراس التي شكلت بوابة نحو التألق لاحقا. كما ساعدني الشاب رحماني الذي كان له فضل كبير عليّ، خاصة أنه عُرف بتألقه في اللون السطايفي. ❊ ولكن كيف مزجت بين الفن السطايفي والراي؟ ❊❊ لا أنكر أنني مختص في السطايفي، لكن شغفي وحب الاطلاع جعلني من الفنانين القلائل الذين يجيدون العديد من الطبوع. كما ولعت بأغنية الراي أيضا، ووُفقت فيها إلى حد كبير. وكان لي الشرف أن أغني مع العديد من مطربي الراي الذين أوصوني بالاستمرار في أداء هذا الطابع إلى جانب الطابع السطايفي الذي أبقى أعتز به. ❊ هل تستهويك الموسيقى الإلكترونية؟ ❊❊ أعتقد أن الفن الجزائري له ميزاته وخصوصياته، لكن الذين يراهنون على الموسيقى الإلكترونية يهدفون إلى تحقيق أهداف تجارية بالاعتماد على موسيقى غير مكلفة لا تعكس حقيقة المجهود الذي يبذله الفنان، ومع ذلك يجب التكيف مع هذه الظاهرة التي تفرعت إلى "أرنبي" و«الهيبهوب"، وفي نفس الوقت المحافظة على التراث والتميز بين الفن الأصيل الراقي والفن "الفاسد". ❊ هل يؤدي الإعلام الجزائري دوره في خدمة الفن؟ ❊❊ بدون أدنى شك، وفي هذا السياق أريد أن أثمنّ ما يقوم به الإعلام الجزائري في تطوير وترويج الفن الجزائري، فالإعلامي شأنه شأن الفنان، كلاهما يحمل رسالة. ❊ أبدعت طابعا جديدا يسمى "سطايفي راي"، حدثنا عنه ❊❊ خضت تجربة مهمة تتمثل في المزج بين الأغنية السطايفية وأغنية الراي، وهذا في ألبوماتي الأخيرة، التي لقيت استجابة واسعة من الجمهور. ❊ هل لديكم طموحات للوصول إلى العالمية؟ ❊❊ لديّ طموحات للوصول إلى العالمية والغناء في مهرجانات عالمية بالبرازيل وأمريكا وغيرهما من الدول، لأنها الكفيلة بامتحان قدراتي الفنية، ولهذا سأبذل قصارى جهدي لبلوغ هدفي، وسأستمد التجربة ممن سبقوني في الميدان، على غرار الشاب خالد الذي نفتخر به؛ لأنه رمز الأغنية الرايوية. ❊ ما هي الحلول التي تقترحونها لمحاربة ظاهرة السرقة الفنية؟ ❊❊ ظاهرة السرقة الفنية في تزايد مستمر في ظل انتشار الوسائط ووسائل التواصل الاجتماعي التي تُعد إفرازات التطور الحاصل في التكنولوجيات الحديثة، ولهذا أقترح مكافحة كل الطفيليين الذين جاءوا صدفة إلى عالم الفن لأغراض تجارية محضة وكذا سن مواد قانونية حول هذه الآفة. ❊ كلمة أخيرة تختمون بها هذا الحوار؟ ❊❊ أشكر الجريدة التي أتاحت لي هذا الحيز، وأتمنى لها الدوام والاستمرارية في تأدية رسالتها، وبالتالي خدمة الفن والفنانين. وبخصوص جمهور تيمقاد لا يسعني إلا أن أحيّيه؛ فعلاقتي به متينة.