ودعت أمس، أزيد من 300 عائلة منها 149 عائلة من حي التوت و155 عائلة أخرى من حي الثوار بقسنطينة، حياة البؤس والحرمان، حيث أشرفت السلطات المحلية مع الساعات الأولى على ترحيلهم نحو سكنات لائقة بالوحدة الجوارية رقم 20 بالمدينة الجديدة علي منجلي، أين سخرت أزيد من 100 شاحنة لنقل أغراض المستفيدين زيادة على تسخير ديوان الترقية والتسيير العقاري، أزيد من 60 عونا لمرافقة القاطنين الجدد. كما حرصت شركة سونلغاز على قطع إمدادات الكهرباء بالمنازل الهشة التي خرج منها أصحابها تحسبا لعملية الهدم التي تكون الأيام المقبلة. وقد شهدت عملية الترحيل التي مست في مرحلتها الأولى 155 عائلة من حي الثوار و149 عائلة أخرى من حي التوت، أجواء جد عادية وسط فرحة كبيرة لدى السكان المستفيدين من السكنات الجديدة، رغم بعض الاحتجاجات وسط المقصيين من السكن وكذا المتزوجين الجدد والذين أكد بخصوصهم رئيس البلدية أن المصالح ستتكفل بانشغالاتهم وتأخذها بعين الاعتبار. من جهته، أشرف والي الولاية عبد السميع سعيدون، وبعد ترحيل السكان إلى المدينة الجديدة علي منجلي على حفل توزيع المفاتيح للعائلات المستفيدة، أين اغتنم المسؤول الفرصة ووعد كل المواطنين الحائزين على استفادة مسبقة من مصالح الدولة سواء مصالح الدائرة أو من دفعوا مستحقات الاستفادة الأولية لدى ديوان الترقية والتسيير العقار، بالحصول على سكن لائق، على أن يكون أول ضامن وساهر لتحقيقها ميدانيا، متعهدا بمتابعة ملف السكن والعمل بكل قوة لإتمام السكنات في طور الانجاز والأشغال المتبقية على مستوى التهيئة الخارجية. وستتبع عملية ترحيل هذه عملية أخرى مماثلة الأسابيع المقبلة، حسب سعيدون لتمس آخر حي مبرمج ومعني بعملية الترحيل، ويتعلق الأمر بحي قايدي عبد الله الذي سيختم به برنامج ال1336 وحدة سكنية الذي انطلق شهر جويلية الفارط.