عبر الوزير الأسبق للشباب والرياضة السيد سيد علي لبيب عن استعداده الترشح لانتخابات اللجنة الأولمبية الجزائرية في حالة ما إذا التمست منه أطراف مؤثرة في الحركة الرياضية التقدم الى هذه العملية. إلا أن لبيب، الذي نزل أمس ضيفا على "فوروم الشباك" أوضح أن عودته للشؤون الرياضية لا يجب أن تكون بالضرورة الى اللجنة الأولمبية بقدر ما يريد تحمل أية مسؤولية يساهم من خلالها في اخراج الرياضة من قوقعتها، حيث رسم صورة سوداء عن القطاع قائلا في هذا الصدد: "لقد أصبحت الحركة الرياضية غير قادرة على الاستجابة لانشغالات الشبيبة وهذا الوضع يستمر منذ عشرية كاملة بسبب الصعوبات التي مرت بها الجزائر في السنوات الفارطة، لكن لا ينبغي اخفاء بعض الحقائق لأن كثير من الهيئات الرياضية تلقت مساعدات مالية هامة ولم تتمكن من تحقيق النتائج التي كان ينتظرها الجميع بل فشلت في السياسة التي اتبعتها وعلى مسؤوليها أن يقروا بفشلهم وينسحبوا من مناصبهم بشرف ليخلفهم أشخاص لديهم القدرة الكافية لتغيير الوضع نحو الإيجاب". وأقر الوزير الأسبق للشباب والرياضة بوجود خلافات عميقة في وسط الحركة الرياضية الوطنية ويتعين إرساء حوار بناء بين كل الأطراف، حيث اقترح تنظيم جلسات وطنية تحت إشراف الهيئة الوصية من أجل رسم سياسة رياضية جديدة في البلاد. وقال لبيب في هذا الصدد أنه مستعد لوضع تجربته في الميدان بغية إخراج الرياضة من مشاكلها ودفع عجلة تطورها. ودافع ضيف الفوروم عن دور اللجنة الأولمبية الجزائرية في تطوير الحركة الرياضية قائلا أنها لا تتحمل مسؤولية اخفاق الرياضيين الجزائريين لاعتقاده أن ذلك تتحمله الأطقم المكلفة بالجانب التقني، وقال حول هذه النقطة بالذات: "من واجب الهيئة الأولمبية أن تعمل كل ما في وسعها لكي تستفيد المنتخبات الوطنية المشاركة في الألعاب الأولمبية من الدعم المالي والمعنوي اللازمين، لكن لن تتحمل بمفردها المشاكل التي تحدث في المنافسات، مثلما حصل لكثير من رياضيينا في دورة بيكين الأخيرة". ودعا لبيب الى عقد الجمعية الانتخابية للجنة الأولمبية الجزائرية مع حلول السنة القادمة لاعتقاده أن القيام بهذه العملية لا تشوش على أية استحقاقات أخرى تتزامن معها في إشارة الى رغبة المسؤولين الحاليين على اللجنة الرامية الى تنظيم انتخاباتها في السداسي الثاني من السنة المقبلة. للإشارة أن السيد سيد علي لبيب سبق له أن ترأس اللجنة الأولمبية الجزائرية.