يعرف سكان عدة أحياء ببلدية الخرايسية بالعاصمة، العديد من المشاكل بسبب عدم استفادتهم من أية مشاريع لتحسين الإطار المعيشي خاصة حي "عبدي مولود" الذي يفتقر لأبسط متطلبات الحياة، فمنازل السكان لم توصل بعد بقنوات صرف المياه القذرة، كما أن مشكل مرور "وادي الخرايسية" وسط حيهم يشكل منذ تاريخ انشاء الحي قبل عشرين سنة خطرا على حياتهم، فزيادة عن الروائح الكريهة الناجمة عن الاوساخ المتراكمة فيه أصبح يهدد حياتهم وحياة أبنائهم بشكل مباشرة جراء خطر السقوط فيه، أما في فصل الشتاء فهاجس فيضان مياهه يطاردهم ليلا نهارا. من جهة أخرى أرهق عدم تهيئة الطرقات وانعدام المدارس كاهلهم وكاهل أبنائهم الذين يضطرون للتنقل لمسافات بعيدة قصد الدراسة، وهي نفس المشاكل التي يتقاسمها معهم سكان مزرعة "السي لخضر" الذين طالبوا البلدية وفي عدة مناسبات بالتدخل لإيجاد حل لمعاناتهم خاصة تلك المتعلقة بانعدام وسائل النقل التي تربطهم بالاحياء المجاورة، حيث يضطرون لقطع المسافة مشيا على الاقدام، أما حي "سيدي بوخريس" فيعاني سكانه من النقص الفادح في الحافلات المتوجهة لكل من بلديتي الدويرة وبئر التوتة، حيث يجدون أنفسهم مضطرين للانتظار لأوقات طويلة لعلهم يجدون حافلة تقلهم، ليتكرر الوضع بهذه الصورة يوميا. ومن جهته أكد رئيس بلدية الخرايسية أنه قد تم تسطير عدة مشاريع سينطلق انجازها قريبا، وهو من سيساهم في فك الخناق على عدة احياء اهمها مشروع تهيئة وادي الخرايسية، حيث قامت المصالح المختصة بالمعاينة الميدانية، وتم تخصيص غلاف مالي لإعادة تهيئته، كما ستشرع البلدية في انجاز مجمع مدرسي يضم 12 قسما وسكنا وظيفيا في مدة أقصاها 10 أشهر بميزانية تقدر ب 4 ملايير سنتيم.