ناشد سكان حي الدهيمات التابع لبلدية سيدي موسى بالعاصمة، السلطات المحلية التعجيل في إنجاز إكمالية جديدة تستوعب التلاميذ القاطنين بالمنطقة، وتنهي معاناة ومشقة تنقّلهم نحو الأحياء المجاورة للتمدرس، مع العلم أن هذا الانشغال أصبح الشغل الشاغل لأولياء التلاميذ، الذين دعوا إلى تحسين ظروف تمدرس أبنائهم، لاسيما مع قرب حلول فصل الشتاء والتزام المسؤولين المحليين بوعودهم التي قطعوها عليهم للتكفّل بهذا الموضوع. وعبّر بعض قاطني الحي في هذا الشأن، عن استيائهم الكبير من المعاناة الكبيرة التي يواجهها أبناؤهم مع مشكل انعدام إكمالية بحيّهم، وهو ما اضطرّهم لمزاولة دراستهم بالإكمالية المتواجدة بحي الرايس الذي يبعد عنهم ب 03 كيلومترات، مشيرين إلى أن هذا الأمر أرّقهم كثيرا، لاسيما خلال موسم الشتاء وتساقط الأمطار، وهو الأمر الذي يعقّد من وضعيتهم أكثر. وطالبوا الجهات الوصية بالمنطقة بضرورة الالتفات إلى معاناة هؤلاء التلاميذ، والعمل على وضع حد لانشغالهم هذا بإنجاز مؤسسة تربوية جديدة تسمح لهم بالتحصيل العلمي والمعرفي في أحسن الظروف، بما يضمن لهم تحقيق نتائج دراسية مرضية، مذكرين بأن مصير أبنائهم يبقى فوق كل اعتبار، وأن لا بد للهيئات المعنية بأخذ مستقبلهم بعين الاعتبار. ومن جهتهم، أوضح ممثلو جمعية أولياء التلاميذ، أنّهم تقدموا في السياق بعدة شكاوى إلى الجهات المشرفة على تسيير شؤون البلدية ومديرية التربية بالعاصمة وسط للتكفل بهذا الانشغال، لكن ذلك لم يأت بأي جديد يُذكر ما عدا الاكتفاء بتقديم الوعود لحل هذا المشكل الذي لايزال قائما في انتظار حل استعجالي. كما شدّدوا على وجوب تحمّل المسؤولين وعودهم التي قطعوها عليهم في هذا الشأن، علما أن رئيس البلدية كان وعدهم سابقا بالتكفل بهذا الانشغال وبالتعجيل بإنشاء إكمالية لفائدة كل تلاميذ حي الدهيمات، لكن ذلك لم يجسّد بعد على أرض الواقع. وعبّر التلاميذ، بدورهم، عن أملهم الكبير في حل هذه «المعضلة» التي أرهقت كاهلهم كثيرا، مؤكدين أن فصل الشتاء سيكون قاسيا عليهم في حال بقاء الأمور على حالها واستمرار تمدرسهم بإكمالية الرايس البعيدة عن مقر سكناهم. كما أكدوا أنهم يجدون صعوبة كبيرة في العودة إلى منازلهم لتناول وجبة الغداء؛ ما يضطرهم للأكل أمام باب المدرسة، وهو ما يطرح انشغالا آخر، يتعلق بالوجبة المدرسية التي يجب أن تتلاءم مع فترة البرد.