دعت الخبيرة في العلوم الفلاحية د. ليلى بن ضيف الله، عموم الفلاحين إلى التعامل الحذر مع المبيدات الحشرية؛ لما لها من آثار سلبية على البيئة وعلى الصحة العمومية. كما دعت الجهات المعنية إلى تشديد الرقابة على مبيدات كيماوية متداوَلة في الأسواق رغم انتهاء تاريخ صلاحيتها. وأكدت ل «المساء»، أمس، أن تثمين الكتلة الحيوية من شأنه إنقاص استعمال هذه المبيدات، وبالتالي الأثر الإيجابي على الاقتصاد الوطني عموما. أبرزت الدكتورة بن ضيف الله، رئيسة قسم العلوم الفلاحية بجامعة بومرداس، أهمية الاستعمال العقلاني للمبيدات الحشرية في الفلاحة، داعية الجهات المعنية إلى العمل المنسق من أجل توعية الفلاحين حول مخاطر الإفراط من استعمال هذه المواد الكيمائية ذات الضرر المباشر على الصحة العمومية. واقترحت تكثيف الحملات التحسيسية لصالح الفلاحين للتوعية حول مخاطر الإفراط في استعمال المبيدات من جهة، وتلقينهم كيفية تثمين الكتل الحيوية (la biomasse)، كموارد طبيعية يمكن استعمالها كمبيدات بيو-حيوية من نباتات وبكتيريا وحشرات، يكون لاستعمالها الأثر الإيجابي على المردود الإنتاجي، وعلى الكلفة الاقتصادية عامة. في السياق، تؤكد الدكتورة أن أحد أهم التوصيات التي خرج بها المؤتمر الدولي حول تثمين الكتلة الحيوية الذي انعقد مؤخرا بالمكتبة الرئيسة لجامعة أمحمد بوقرة، يتلخص في إحصاء الكتلة الحيوية في ولاية بومرداس كنموذج، وإيجاد الحلول للتمكن من رسكلتها وتثمينها؛ تمهيدا لاستعمالها في المجال الزراعي، موضحة أن هذا المسعى سيكون مع الجهات المعنية مثل محافظة الغابات والمصالح الفلاحية، ومديرية الصيد البحري والموارد الصيدية، والتي كان لها مع قسم العلوم الفلاحية للجامعة قبيل سنوات، مشروع هادف لتثمين الكتلة الحيوية البحرية في الشريط الساحلي للولاية؛ عملا على تثمينها من جهة، وخطوة لاستعمالها في الصناعات المختلفة كالصناعة الغذائية والصناعة التجميلية «بأقل كلفة بدون الحاجة إلى استيراد المواد الأولية من الخارج، وبالتالي الحفاظ على العملة الصعبة وتقوية الاقتصاد الوطني». قالت الدكتورة ل «المساء» في لقاء خاص أمس مبينة أن هذا المشروع الذي قد توقف لأسباب مختلفة، سيتم إعادة بعثه قريبا لذات الأهداف. كما يظهر من بين أهم التوصيات الصادرة عن ذات المؤتمر، إطلاق جريدة وطنية «قد تكون سنوية أو كل سنتين، مع إشراك الباحثين العاملين في المجال، هدفها الرئيس إسماع صوت البحث العلمي المتخصص حتى لا يبقى في الأدراج، ومن أجل ربط العالم الأكاديمي بالعالم الاقتصادي»، تضيف الدكتورة قائلة بأن من بين أهم الخطوات التي سيعمل عليها مخبر البحث الذي ترأّسه بقسم العلوم الفلاحية، البحث في أسباب ظاهرة موت النحل كظاهرة عالمية ومحلية على السواء، ملفتة إلى أن الاستعمال المكثف للمبيدات الكيماوية قد يكون وراء ذلك، علما أن النحل من بين أهم الكتل الحيوية الحيوانية في الطبيعة. قطاع التربية ببومرداس ... أولياء يشتكون من تصرف بعض المراقبين أفاد مواطن في اتصال ب «المساء» أمس، بأن المراهقين (ق.ع) و(ق.ر) البالغين من العمر 13 و14 سنة اللذين اختفيا نهاية الأسبوع الماضي ببوعيدل بلدية عمال، تم العثور عليهما بوهران بفضل التدخل السريع لجهاز الشرطة، موضحا أن سبب هروب الطفلين راجع إلى «سوء معاملة مراقب بالمتوسطة، اعتدى عليهما بالضرب لأسباب مجهولة»، يضيف المتحدث، منوها بحادثة مماثلة وقعت صباح أمس بمتوسطة «الشهيد آكلي مزيان» ببني عمران، حيث اعتدى مراقب بالضرب على التلميذ (ش.م/14سنة) بسبب ما أسماه المراقب «حلاقة شعر غير لائقة». ويدعو الأولياء الجهات المعنية إلى تشديد الرقابة على «التعامل غير التربوي لبعض المراقبين ممن يحفّزون التلاميذ على التسرب، خاصة أنهم في فترة عمرية حرجة، وبالتالي يهربون خوفا من العقاب الأبوي»، يضيف المتصل ب «المساء». حنان. س