عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أول أمس، الدبلوماسي الكندي، كولين ستيوارت رئيسا جديدا لبعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء «مينورسو»، خلفا لمواطنته كيم بالدوك بعد انتهاء عهدتها على رأس هذه البعثة في الثاني والعشرين من الشهر الماضي. وحيا الأمين العام الأممي في بيان أصدره، الجهود التي بذلتها بالدوك لقيادتها ومثابرتها خلال توليها لمهامها». ويتمتع رئيس «مينورسو» الجديد بخبرة قاربت ربع قرن في التعاطي مع قضايا السلم والأمن في العالم، حيث شغل منصب مساعد رئيس أركان قوات الأممالمتحدة لدى الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا. كما سبق له أن ترأس عدة بعثات أممية بما في ذلك بعثة الأممالمتحدة في تيمور الشرقية بين سنتي 2007 و 2009 بعد أن عمل بين سنتي 1999 و2004 مع إدارة الأممالمتحدة لتقديم الدعم في هذه الجزيرة، كما مثل مركز كارتر في الضفة الغربية وغزة وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وتنتظر الرئيس الجديد لبعثة «مينورسو» مهمة عسيرة في تمكين أعضاء بعثته من السياسيين والعسكريين من العمل وفق ما تقتضيه مهامهم، والأكثر من ذلك، فإنه مطالب بأن يعيد أعضاء بعثته ال84 الذين طردتهم سلطات الاحتلال المغربية ضمن قرار أثار سخط رئيسة البعثة السابقة كيم بالدوك التي اعتبرت ذلك تدخلا سافرا في صلاحيات بعثة أممية. يذكر أن بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية تبقى البعثة الأممية الوحيدة التي حرمت من كل المهام الموكلة للبعثات الأخرى ومنها السهر على احترام وقف إطلاق النار وكذا منع الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في المدن الصحراوية المحتلة والتقرير عليها. وكانت فرنسا لعبت دورا محوريا في إبقاء تقرير أممي عن وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية طي الكتمان لمنع فضح الانتهاكات التي تقترفها أجهزة الأمن المغربية في حق المواطنين الصحراويين، وهي التي منعت أيضا تمرير مبادرة أمريكية أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي قبل عامين طالبت بتوسيع مهام البعثة الأممية في الصحراء الغربية لتشمل مراقبة وضعية حقوق الإنسان.