راسلت إدارة مستشفى ديدوش مراد بقسنطينة، وزارة الصحة من أجل الحصول على الضوء الأخضر للانطلاق في بناء مصحة متخصصة في علاج مرض السرطان، تكون إضافة إلى هذا الصرح الصحي الذي ورثته مديرية الصحة بالولاية عن القطاع العسكري الذي تنازل عنه، بعدما دشن مستشفاه الجهوي بالمدينة الجديدة علي منجلي. وأكدت إدارة مستشفى ديدوش مراد من خلال مراسلتها التي تحصلت «المساء» على نسخة منها، أن هذه المبادرة جاءت في ظل المساحة الكبيرة التي يحوز عليها هذا الصرح الصحي وغير المستغلة، حيث يتربع المستشفى على مساحة تقدر ب 11 هكتارا، منه هكتار واحد فقط مبني، يضم مختلف مصالح هذه المؤسسة الاستشفائية، و10 هكتارات تبقى شاغرة. كما أكدت المراسلة أن طبيعة مستشفى ديدوش مراد التي لها أيضا جانب اقتصادي، تمكّنها من فتح حساب بنكي والحصول على تبرعات المحسنين من أجل إقامة هذا المستشفى، الذي سيكون الأول من نوعه على الصعيد الوطني والثاني من نوعه على الصعيد العربي، بعد مستشفى سرطان الأطفال بجمهورية مصر الذي بُني من إعانة المحسنين والمتبرعين. من جهته، أكد مدير مستشفى ديوش مراد بقسنطينة السيد بوقفة رؤوف في لقاء جمعه بجريدة «المساء»، أن فكرة بناء مستشفى خاص بعلاج مرضى السرطان بكل مصالحه وتجهيزاته، من شأنه أن يقدم إضافة كبيرة لقطاع الصحة بالجزائر، وأن هناك العديد من الوعود التي قدمها محسنون وحتى مؤسسات عمومية وخاصة من أجل المساهمة في بناء هذا المشروع، الذي لن يكلف وزارة الصحة أي سنتيم، وسيساهم في إنجاح مشروع الوزارة بشأن البرنامج الوطني لعلاج السرطان، هذا المرض التي يتطور في صمت في ظل غياب جانب الوقاية. وقال المدير إن المساحة الشاغرة بالمستشفى من شأنها أن تستقبل مستشفيات أخرى في تخصصات متعددة. وستوكل مهمة المشروع بعد موافقة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إلى مكاتب دراسات عالمية، ستضع كل المقاييس المعمول بها على المستوى الدولي في الحسبان خلال إنشاء هذا المستشفى، الذي لم تحدد تكلفته بعد. البروفيسور بن سالم، المشروع وعد اعتبرت البرفيسور آسيا بن سالم، رئيسة مصلحة علاج السرطان بمستشفى ديدوش مراد بقسنطينة، أن بناء مستشفى متخصص في علاج مرض العصر، يُعد خطوة كبيرة للتكفل بالحالات المصابة في الجزائر، وبذلك تخفيف الضغط عن المصالح الاستشفائية الأخرى، على غرار مصلحة علاج السرطان بالمستشفى الجامعي الحكيم بن باديس بقسنطينة، مضيفة أن الحاجة أصبحت ملحة لإنجاز مستشفى متخصص فقط في علاج السرطان، في ظل الأرقام التي باتت تسجل بشأن الإصابات بهذا المرض الخبيث. وكشفت عن تسجيل مصالحها منذ بداية العام 621 إصابة بهذا المرض تضاف إلى 400 إصابة تم تسجيلها السنة الفارطة بذات المصلحة بمستشفى ديدوش مراد، التي تتكفل بالمرضى الوافدين من مختلف ولايات الشرق، على غرار سكيكدة، ميلة وجيجل إضافة إلى قسنطينة. وأكدت البروفيسور بن سالم آسيا في تصريح خصت به جريدة «المساء»، أن مصلحتها تتكفل بحوالي 650 حالة من مرضاها السابقين، تحوّلوا من مستشفى ابن باديس إلى مستشفى ديدوش مراد، مضيفة أن مصلحتها تقدم العلاج الكيميائي فقط في ظل غياب العلاج بالأشعة نظرا لغياب التجهيزات اللازمة. وقالت إن مصلحتها تضم قاعة لتخفيف الألم، تُعد فريدة من نوعها بقسنطينة. كما تضمن المصلحة تقديم المعاينات والعلاج النهاري إضافة إلى العلاج الإقامي الذي يوفر 30 سريرا للمرضى، وهو عدد غير كاف، حسب ذات المتحدثة، بالنظر إلى عدد المرضى الذين يقصدون المصلحة، هذه الأخيرة التي تبقى تفتقد إلى مخبر تحليل الأنسجة. ورحبت البروفيسور بن سالم آسيا بفكرة المستشفى الجديد المتخصص في علاج مرض السرطان، مؤكدة أنه سيقدم الإضافة، وأن من المنتظر أن يضم العديد من المصالح، على غرار العلاج بالأشعة، العلاج الكيميائي، علاج سرطان الأطفال، الجراحة وعلم الأنسجة، ومضيفة أن مصلحة علاج السرطان بمستشفى ديدوش مراد بقسنطينة، مؤطَّرة من طرف طاقم طبي يضم 50 موظفا؛ بين طبيب، طبيب مقيم وطاقم شبه طبي، كلهم يعملون تحت إشراف بروفيسور؛ في مهمة أساسية، وهي خدمة المريض مع التركيز على جانب النظافة الذي يُعد من أولويات المستشفى. ❊زبير.ز