تنطلق غدا ببلدة تفاريتي بالأراضي الصحراوية المحررة أشغال الملتقى الدولي المعروف ب"أرت تفاريتي" للفنون التشكيلية في طبعته الثانية بمشاركة دولية واسعة.وتدوم هذه التظاهرة الدولية إلى غاية ال6 ديسمبر المقبل ويلتقي من خلالها الفنانون الصحراويون بفنانين دوليين للتعبير عن طريق الفن عن دعمهم وتضامنهم مع حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
كما سيعرف المهرجان مشاركة فنانين متميزين من الجزائروإسبانيا والبيرو في مقدمتهم الفائزة بالجائزة الوطنية الإسبانية للفنون إيفا لوتز وكذا الفنان فيديريكو قوسمان بالإضافة إلى نحاتين ورسامين وممثلي منظمات مهتمة بالفنون والآداب من إسبانيا. وسيعمل هؤلاء الفنانون على عدة مشاريع فنية بمنطقة تفاريتي المحررة ويمثل الوفد الجزائري خلال هذه التظاهرة مجموعة كبيرة من الفنانين إضافة إلى طلبة كلية الفنون الجميلة واتحاد الفنانين التشكيليين الجزائريين. كما ستشهد التظاهرة افتتاح فضاء فني هام يدير من خلاله القائمون على الملتقى ورشات فنية لمشاركين صحراويين تحت إشراف خاص لمشاركين ضمن الطبعة السابقة للملتقى. يذكر أن الملتقى تم تنظيمه السنة الماضية لأول مرة ليصبح لقاء سنويا للفنون حيث يهدف إلى خلق فضاء تضامني لدعم الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع وفتح قنوات جديدة له ونقل صورته للعالم عبر الفن. من جهة أخرى غادرت بداية هذا الأسبوع من مخيمات اللاجئين الصحراويين أول دفعة من الحجاج الصحراويين باتجاه الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج. وأشرف على حفل توديع هذه الدفعة التي تتكون من 50 حاجا الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليزاريو محمد عبد العزيز بحضور عدد من المسؤولين الصحراويين وإطارات وزارة العدل والشؤون الدينية. وشدد الرئيس الصحراوي التأكيد على ضرورة أن يؤدي الحجاج الصحراويين مناسك حجهم بعيدا عن السياسة قائلا: "لا نريد منكم القيام بمهام سياسية بل أداء فريضة الله بكل خشوع ملتفين حول ضعفائكم". كما دعاهم أن "يتضرعوا بالدعاء لله حتى ينصر الشعب الصحراوي ويلم شمله ويعجل باستقلاله". ويعد هذا أول فوج حجيج من سكان المخيمات يؤدي فريضة الحج منذ أكثر من ثلاثين سنة بسبب ظروف اللجوء والحرب التي فرضها المحتل المغربي عليهم.