تحدثنا صفية جباري، رئيسة جمعية مرضى السيلياك لولاية الجزائر في هذا اللقاء، عن أهم النقاط التي تمت مناقشتها مع وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، البروفيسور مختار حسبلاوي، المطالب التي سبق أن رافعت من أجلها الجمعية منذ تأسيسها، لعل أهمها الحصول على رخصة دخول المواد الخالية من الغلوتين إلى السوق الجزائرية، واستجابت الوزارة الوصية لها سريعا، وكانت البداية للموافقة على عدد من مطالب الجمعية الأخرى التي تهم المرضى. ❊ كيف تمكنتم من الحصول على رخصة استيراد الأغذية الخالية من الغلوتين؟ ❊❊— كما تعلمون، بعد صدور القرار القاضي بمنع استيراد عدد من المواد الاستهلاكية، تقدمنا بطلب لوزارة التجارة للسماح بدخول المواد الاستهلاكية الخالية من الغلوتين، بالنظر إلى حاجتنا الماسة إليها، كونها غير متوفرة ولا يتم إنتاجها إلا في نطاق ضيق، غير أننا لم نتلق الرد، فما كان منا إلا أن توجهنا بطلب آخر إلى وزارة الصحة، نناشدها التدخل للنظر في الأمر، والمفاجأة بالنسبة لنا كانت كبيرة، لأننا علمنا أن وزير الصحة كان سباقا، حيث اجتمع مع وزارتي التجارة والمالية باعتبارهما الجهة المخولة لمنح تصريح دخول المواد الأجنبية للتراب الوطني، ونتجت عنه الموافقة على إعطاء الترخيص لدخول المواد الاستهلاكية الخالية من الغلوتين التي تتوقف عليها حياة مرضى السيلياك. ❊ كيف تلقيتم خبر الموافقة على واحد من مطالبكم؟ — ❊❊ لا يمكنني وصف الفرحة الكبيرة التي غمرتني وكل المرضى، بعدما حصلنا على الموافقة بدخول المواد الاستهلاكية الخالية من الغلوتين، هذا الحدث بالنسبة للجمعية يعتبر مكسبا هاما، وكان في الحقيقة الانطلاقة لترتيب لقاء مع وزير الصحة الذي استقبلنا، حيث عرضنا عليه جملة من الانشغالات التي تخص المرضى وظلت عالقة لسنوات. ❊ فيم تتمثل أهم الانشغالات التي عرضتموها على وزير الصحة؟ ❊❊— في الحقيقة، تحدثنا عن إمكانية إدراج مرض السيلياك ضمن لائحة الأمراض المزمنة، وهو المطلب الذي سبق لنا في العديد من المناسبات التأكيد عليه، إلى جانب المطالبة بتعويض بعض الأدوية المتداولة التي يستخدمها المرضى بصورة مستمرة، مع إقرار يوم وطني لمرضى السيلياك، يكون بمثابة المحطة التي نلفت فيها نظر المجتمع إلى هذا المرض للتعريف به، وحمل المرضى على الانخراط في الجمعيات بهدف التكفل بهم. ❊ كيف كانت ردة فعل وزير الصحة أمام هذه المطالب؟ — ❊❊ في الواقع، تفاعل معنا بكل إيجابية، حيث أكد بعد الاستماع إلينا أنه سيشرع في تشكيل خليه لدراسة كل انشغالات مرضى السيلياك، وبالمناسبة أبدى انزعاجه من وجود جمعيتين وطنيتين ودعانا إلى ضرورة توحيد الجهود لخدمة المرضى، من خلال الاتفاق على إنشاء جمعية وطنية واحدة تكون بمثابة الناطق الرسمي للمرضى عبر كامل التراب الوطني، وهو العمل الذي قمت به من خلال توجيه نداء إلى كل من موسى يحياوي رئيس الجمعية الجزائرية للمرضى المصابين بحساسية الغلوتين والسيدة وردة نعيمة، للخروج بحل نهائي لميلاد جمعية وطنية واحدة تحمل مطالب المرضى على المستوى الوطني. ❊ فيم تتمثل أهم توصيات وزير الصحة التي تمخضت عن لقائكم؟ — ❊❊ أهم التوصيات تتلخص في معالجة مشكلة إدراج المرض ضمن لائحة الأمراض المزمنة، وتأمين بعض الأدوية المتناولة على المدى البعيد، وتحديد يوم وطني خاص بمرضى السيلياك. ❊ رشيدة بلال