أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد من بلدية بلدة عمر (ورقلة)، أن يناير يعتبر إشعاع لكل مناطق الجزائر، حيث يتم الاحتفال به رسميا لأول مرة وبكل حماسة عبر أرجاء الوطن. وعبّر السيد عصاد لدى إشرافه يوم الجمعة، على مراسيم اختتام الاحتفالات بيناير عن الافتخار بقرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بترسيم 12 يناير عيدا وطنيا قبل أن يثمن اختيار بلدة عمر لتكون آخر محطة للبرنامج الاحتفالي الرسمي بعيد يناير الذي - كما قال - يعد قوة ارتكازية لخدمة الوطن وتعزيز اللحمة بين كل أبناء الجزائر. وبهذه المناسبة (اختتام الاحتفال الوطني برأس السنة الأمازيغية 2968)، تم تنظيم بساحة 8 ماي 1945 ببلدة عمر معرضا شارك فيه 50 عارضا من الحرفيين والجمعيات الثقافية والتراثية ومكاتب دراسات وهيئات إدارية. واشتملت هذه التظاهرة الثقافية التي نظمتها تحت إشراف المحافظة السامية للأمازيغية، بلديتا بلدة عمر وتماسين بالتنسيق مع الجمعية الوطنية للشباب الجزائري المثقف على عدة أجنحة، خصصت لعرض مجموعة من الألبسة التقليدية والتي تحمل رموز ورسومات ذات دلالات أمازيغية، فضلا عن الحلي التقليدية التي تتزين بها المرأة على مستوى منطقتي ورقلة وتقرت، وكذا عرض عينات من نشاط الطرز التقليدي على القماش وصناعة الفخار والحلي والسلالة وأنواع التمور التي تشتهر بها المنطقة. يذكر أن الحفل الاختتامي لهذه التظاهرة الذي حضره جمهور غفير، تميز أيضا باستعراضات فلكلورية. ويشتمل البرنامج المنظم بالمناسبة على قراءات شعرية وتقديم عرض مسرحي وأناشيد باللغة الأمازيغية، فضلا عن إقامة سهرة فنية.