توقفت محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة عن العمل بعد التعطلات المتواصلة التي تعرضت لها بسبب انعدام قطع الغيار الضرورية لتشغيلها. وقال كنعان العبيدي نائب مدير سلطة الطاقة في قطاع غزة أن تعطل المحطة عن العمل جاء بسبب التوقفات المتكررة للتزود بالوقود اللازم لعملها وغياب هذه القطع بسبب سياسة الإغلاق التي اتخذتها إدارة الاحتلال كوسيلة لعقاب جماعي ضد المدنيين الفلسطينيين بدعوى الضغط من أجل وقف إطلاق صورايخ القسام ضد المستوطنات اليهودية. ويعيش سكان قطاع غزة منذ أسابيع في ظلام دامس وتحت الشموع التي بدأت هي الأخرى تنفد بسبب هذه السياسة الإجرامية التي أعادت التعاملات الدولية في القرن الواحد والعشرين إلى تلك التي سادت خلال القرون الوسطى. وتقاطعت كل عوامل المأساة الفلسطينية لتلتقي على رأس حوالي 1.5 مليون فلسطيني في هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية حيث قررت إدارة الاحتلال أمس الإبقاء على قرار إغلاقها لكل المعابر بدعوى استمرار إطلاق المقاومة لصواريخ القسام على مختلف المستوطنات اليهودية في جنوبفلسطين التاريخية. ويكون وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك مهندس جريمة قتل المدنيين الفلسطينيين قد تجاهل كل النداءات الدولية التي طالبت إدارة الاحتلال بوقف المجزرة التي يتلذذ بالإشراف على اقترافها ضد الأطفال والحوامل والشيوخ الفلسطينيين. ويريد باراك أن تتم هذه الجريمة بعيدا عن أعين العالم حتى تنفذ جريمته دون شهود بعد أن منع الصحافيين المراسلين لمختلف الصحف الأجنبية وأنصار السلام العالميين من التوجه إلى قطاع غزة لنقل حقيقة المأساة التي تتم بعيدا عن عالم يبحث عن مصالحه البراغماتية وليذهب الفلسطينيون إلى محرقة باراك ومن معه من مجرمي إدارة الاحتلال. وفي سياق هذه التراجيديا المتواصلة مشاهدها المرعبة منذ ستة عقود طالب المشاركون في "الملتقى العربي الدولي حول حق العودة" للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة السورية الأممالمتحدة بتفعيل حق العودة الفلسطيني دون تأخير. ودعا المشاركون في "إعلان دمشق العالمي للدفاع عن حق العودة الفلسطيني" جميع المؤسسات والمنظمات والهيئات التي تدافع عن حق العودة إلى تنسيق جهودها والمساهمة من أجل تحقيق إجماع عالمي لتطبيق حق العودة والتصدي لأي محاولة لإسقاطه والالتفاف عليه. وأكد الاعلان على أن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى بيوتهم وأراضيهم التي هجروا منها وفي التعويض عما لحقهم من أضرار "يقع فى صلب القضية الفلسطينية وجوهرها وهو حق راسخ غير قابل للتصرف أو التنازل عنه أو المساومة عليه أو الانتقاص منه وحق شرعي وطبيعي فردى وجماعى تكفله الأديان والمواثيق والقوانين الدولية